أمير المؤمنين عليه السلام فقلت: يا أمير المؤمنين عرضت لي حاجة، قال: ورأيتني لها أهلا؟
قلت: نعم يا أمير المؤمنين، قال: جزاك الله عني خيرا، ثم قام إلى السراج فأغشاها وجلس، ثم قال: إنما أغشيت السراج لئلا أرى ذل حاجتك في وجهك فتكلم فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: الحوائج أمانة من الله في صدور العباد، فمن كتمها كتب له عبادة، ومن أفشاها كان حقا على من سمعها أن يعينه.
4 - محمد بن الحسين الرضي في (نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين عليه السلام قال:
السخاء ما كان ابتداء فأما ما كان عن مسألة فحيا وتذمم.
(12495) 5 - وفي (المجازات النبوية) قال: وقال عليه السلام: من يعط باليد القصيرة يعط باليد الطويلة والصدقة عن ظهر غنى. أقول: وتقدم ما يدل على ذلك، ويأتي ما يدل عليه.
40 = باب استحباب متابعة العطايا وموالاة الأيادي 1 - محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن الأصبغ، عن بندار بن عاصم رفعه، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال: ما توسل إلى أحد بوسيلة ولا تذرع بذريعة أقرب له إلى ما يريده مني من رجل سلف إليه منى يد اتبعتها أختها وأحسنت ربها، فإني رأيت منع الأواخر يقطع لسان شكر الأوائل