قال في كلام له: تعاهدوا أمر الصلاة وحافظوا عليها (إلى أن قال:) ثم إن الزكاة جعلت مع الصلاة قربانا لأهل الاسلام، فمن أعطاها طيب النفس بها فإنها تجعل له كفارة، ومن النار حجابا ووقاية، فلا (فلا يتبعنها) أحد نفسه، ولا يكثرن عليها لهفه، وإن من أعطاها غير طيب النفس بها يرجو بها ما هو أفضل منها فهو جاهل بالسنة، مغبون الاجر ضال العمل، طويل الندم.
(11405) - 16 - قال: وقال عليه السلام سوسوا إيمانكم بالصدقة، وحصنوا أموالكم بالزكاة وادفعوا أمواج البلاء بالدعاء. أقول: وقد تقدم ما يدل على ذلك في مقدمة العبادات وغيرها، ويأتي ما يدل عليه.
2 = باب وجوب الجود والسخاء بالزكاة ونحوها من الواجبات 1 - محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن أبي الجهم، عن موسى بن بكر، عن أحمد بن سليمان قال: سأل رجل أبا الحسن الأول عليه السلام وهو في الطواف فقال: أخبرني عن الجواد، فقال: إن لكلامك وجهين: فإن كنت تسأل عن المخلوق، فان الجواد الذي يؤدي ما افترض الله عليه الحديث. ورواه الصدوق في (معاني الأخبار) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد بن خالد.