من غير خوف، ولا مرض، ولا مطر، ولا يحتاج نية الجمع. ويكره اقتداء الحاضر بالمسافر وبالعكس، ويصلى كل منهما فرضه، ويأمر الإمام المقصر الحاضرين بالتمام، ويسلم المقصر خلف المتمم على فرضه وإن شاء نوى معه صلاة أخرى، وإذا نوى الإقامة عشرة، ثم خرج لحاجة لدون مسافة فعلى تمامه، فإن نوى مسافة قصر، فإذا رجع إليه فعلى تقصيره، لأنه ليس بوطنه، فإذا دخل وقت الصلاة في السفر فلم يصل حتى حضر والوقت باق، أتم، فإن كان لم يصل فيه أيضا، قضاها قصرا، وإذا دخل الوقت حاضرا ثم سافر وهو باق، قصر. ض ض ويستحب له أن يقول: عقيب صلاة القصر، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ثلاثين مرة، فهو جبران الصلاة.
وسفر البحر مكروه، وينبغي أن يقرأ في السفينة: وما قدر والله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيمة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون بسم الله مجريها ومرسيها أن ربي لغفور رحيم وإذا اضطرب به البحر فليقل متكئا على جنبه الأيمن:
بسم الله اسكن بسكينة الله وقر بقرار الله وأهدأ بإذن الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، ويحرم ركوبه عند هيجانه.
باب صلاة الجمعة:
الجمعة واجبة على كل ذكر حر، بالغ، كامل العقل، صحيح من المرض والعمى، والعرج، حاضر أو من في حكمه من المسافرين غيرهم وبينه وبين الجمعة فرسخان فما دونهما، ولا يجب على غيرهم بشرط حضور إمام الأصل، أو من يأمره، واجتماع أربعة نفر معه في الجمعة، والخطبة، وأن يخطب خطبتين قائما إلا من عذر، متطهرا، فاصلا بينهما بجلسة وسورة خفيفتين تشملان على حمد الله، والثناء عليه. والصلاة على محمد ص والوعظ وقراءة سورة خفيفة من القرآن.
ويستحب تقصير الخطبتين خوفا من فوت وقت الفضل ولو خطب والعدد لم يحضر أعادها إذا حضر، فإن لم يعدها لم تصح الجمعة، ولو أدرك الإمام من الوقت قدر ركعتين