كتاب القضاء - السيد الگلپايگاني - ج ١ - الصفحة ١١٠
لكن ما ذكره في الجواهر مشكل أيضا.
وفي الرواية احتمالات أخرى، والحاصل إنه لا دلالة تامة لها على الحكم 1).
ومما استدل به منها: صحيحة حريز قال: " كانت لإسماعيل ابن أبي عبد الله عليه السلام دنانير وأراد رجل من قريش أن يخرج إلى اليمن، فقال إسماعيل: يا أبه إن فلانا يريد الخروج إلى اليمن

1) أي لاجمال لفظ الرواية. وأما سندا فهي مرسلة، إلا أن " يونس " فيها هو يونس بن عبد الرحمن كما جاء في الوسائل عن الصدوق، ويونس بن عبد الرحمن من أصحاب الاجماع، فتكون الرواية معتبرة بناءا على تصحيح ما يصح عن أحدهم. لكن راويها عن يونس هو " محمد بن عيسى " وهو: ابن عبيد بن يقطين أبو جعفر العبيدي الأسدي الرواية عن يونس حتى قيل له " اليونسي " نسبة إليه. وهذا الرجل قد وثقه النجاشي قائلا: جليل من أصحابنا ثقة عين كثير الرواية حسن التصانيف. وضعفه الشيخ قائلا: ضعيف استثناه أبو جعفر ابن بابويه من رجال نوادر الحكمة وقال: لا أروي ما يختص بروايته، وقيل: إنه يذهب مذهب الغلاة.
إلا أنه قد تقرر تقدم رأي النجاشي على رأي الشيخ عند التعارض، ولا سيما وأن الظاهر هنا كون سبب تضعيف الشيخ ما ذكره عن الصدوق تبعا لشيخه ابن الوليد، على أنه قد تقرر أيضا اعتبار خبر الثقة وإن كان فاسد المذهب.
(١١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 ... » »»
الفهرست