أو كان الممسوس بدنه أو لباسه أو كان شعره (1) أو بدنه لا يجب الغسل في شئ من هذه الصور. نعم إذا علم بالمس وشك في أنه كان بعد الغسل أو قبله (2) وجب الغسل (1) فيما إذا كان شعره طويلا لا يصدق مس الميت بمسه، والوجه في عدم وجوب الغسل حينئذ هو الشك في تحقق الموضوع للحكم بوجوب الغسل - أعني مس بدن الانسان - والأصل أن الممسوس غير مضاف إلى بدن الانسان.
أو نرجع إلى استصحاب عدم وقع المس على بدن الانسان أو إلى استصحاب الحالة السابقة في المكلف من الحدث وأنه لم يتبدل إلى الحدث الأكبر أو الطهارة وأنها لم تنتقض بالحدث الأكبر ولم ترتفع، أو إلى البراعة عن وجوب الأكثر - كما مر تقريبه.
إذا شك في أن المس وقع قبل الغسل أو بعده:
(2) هذه المسألة لها صور:
(الأولى): أن يشك في أصل الغسل وعدمه ولا اشكال في هذه الصورة في أن مقتضى الأصل عدم تحقق الغسل في الممسوس ومعه يجب الغسل على الماس لأن المس وجداني وعدم كونه مغسلا بالاستصحاب.
(الثانية): أن يعلم بحدوث كل من الغسل والمس ويشك في المتقدم والمتأخر منهما وهذا أيضا له صور:
(الأولى): ما إذا علم تاريخ المس كأول الصبح أو يوم السبت