____________________
البناء على أنه لا يغني عن الوضوء يتكلم في أنه في الصورة المفروضة ينقض الوضوء أو لا ينقضه بحيث لو اغتسل من المس احتاج إلى التوضي أيضا وليس له الدخول في الصلاة ونحوها بالاغتسال بل لا بد من أن يأتي بالوضوء أيضا كالمستحاضة.
والصحيح أن المس غير ناقض للوضوء لعدم دلالة الدليل على انتقاض الطهارة به بل الدليل قام على عدم الانتقاض وهو حصر موجبات الوضوء بالبول والغائط والمني والجماع والريح والنوم وليس منها مس الميت وهو يقتضي عدم كون مس موجبا للانتقاض.
كيفية غسل المس:
(1) كما تقدم في غسل الحيض والاستحاضة والنفاس لأنه طبيعة واحدة وحقيقة فاردة بالارتكاز وإنما الاختلاف في أسبابها.
ويزيد في المقام ما ورد في صحيحة محمد بن مسلم عن أبي عبد الله (ع) (من غسل ميتا أو كفنه اغتسل غسل الجنابة) (1) وحيث إن المغسل أو المكفن لا يجنب بتغسيله وتكفينه بالضرورة فيعلم منه أن مراده (ع) هو التشبيه وأنه يغتسل كغسل الجنابة.
ثم إن الصحيحة مشتملة على وجوب الغسل على من غسل ميتا وكفنه مع أن الميت حال تكفينه مغسل لا محالة، لأن التكفين بعد
والصحيح أن المس غير ناقض للوضوء لعدم دلالة الدليل على انتقاض الطهارة به بل الدليل قام على عدم الانتقاض وهو حصر موجبات الوضوء بالبول والغائط والمني والجماع والريح والنوم وليس منها مس الميت وهو يقتضي عدم كون مس موجبا للانتقاض.
كيفية غسل المس:
(1) كما تقدم في غسل الحيض والاستحاضة والنفاس لأنه طبيعة واحدة وحقيقة فاردة بالارتكاز وإنما الاختلاف في أسبابها.
ويزيد في المقام ما ورد في صحيحة محمد بن مسلم عن أبي عبد الله (ع) (من غسل ميتا أو كفنه اغتسل غسل الجنابة) (1) وحيث إن المغسل أو المكفن لا يجنب بتغسيله وتكفينه بالضرورة فيعلم منه أن مراده (ع) هو التشبيه وأنه يغتسل كغسل الجنابة.
ثم إن الصحيحة مشتملة على وجوب الغسل على من غسل ميتا وكفنه مع أن الميت حال تكفينه مغسل لا محالة، لأن التكفين بعد