لفظ المرأة والصغيرة ليست بمرأة. اللهم إلا أن يقوم اجماع قطعي على أن ما تراه الصغيرة من الدم استحاضة، وإلا فما يظهر من كلماتهم من التسالم على استحاضتها قابل للمناقشة كما مر.
هذا كله في غير دم الجرح والقرح.
دم القرح والجرح:
أما دم القرح والجرح فلا اشكال في أن دم القرح الواقع في فضاء الفرج كدم القرحة الخارجة عن فضائه في عدم كونه استحاضة فإنه كالدم الخارج من القرحة في يدها.
وإنما الكلام في الدم الخارج من القرحة في داخل الرحم فهل يحكم عليه بالاستحاضة أو لا؟
قد يقال إنه من الاستحاضة تمسكا باطلاق (1) الأخبار الواردة في أن الدم الخارج من المرأة إذا لم يكن حيضا بأن كان صفرة فهو استحاضة فإنها شاملة للدم الخارج من القرحة في الرحم فإنه دم ليس بحيض أو أنه دم أصفر فهو استحاضة لا محالة هذا ولكنا لم نقف على هذا الاطلاق في الروايات وذلك لأنها بأجمعها وردت في المرأة القابلة لأن ترى الحيض تارة ولا تراه أخرى وأنه إذا لم يكن واجدا لأوصاف الحيض فهو استحاضة بمعنى أن نفس الدم الذي كنا نحكم بحيضيته لو كان واجدا للصفات هو الذي نحكم بكونه