أبي جعفر عليه السلام في قول يوسف عليه السلام: أيتها العير إنكم لسارقون فقال: والله ما سرقوا وما كذب وقال إبراهيم عليه السلام بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون فقال:
والله ما فعلوا وما كذب قال: فقال أبو عبد الله عليه السلام: ما عندكم فيها يا صيقل؟ قال:
قلت: ما عندنا فيها إلا التسليم قال: فقال: إن الله تعالى أحب اثنين وأبغض اثنين أحب الخطر (1) فيما بين الصفين وأحب الكذب في الاصلاح وأبغض الخطر في الطرقات وأبغض الكذب في غير اصلاح إن إبراهيم عليه السلام إنما قال: بل فعله كبيرهم هذا، أراد الاصلاح ودلالة على أنهم لا يفعلون وقال يوسف عليه السلام إرادة الاصلاح.
ورواية عطا عن أبي عبد الله عليه السلام (2) " قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لا كذب على مصلح ثم تلا: " أيتها العير إنكم لسارقون " ثم قال: " والله ما سرقوا وما كذب " ثم تلا:
بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون ثم قال: " والله ما فعلوه وما كذب " ويمكن الجمع بأن يقال: إن المنفي في رواية الإحتجاج موضوع الكذب كما هو صريحها وفي الروايتين وما بمعناهما حكم الكذب فيكون المراد أن التورية محكومة بحكم الكذب إذا لم تكن للاصلاح ومع كونها له ليست بكذب أي حكما أيضا كما ليست به موضوعا، ويؤيده ما دلت على أن المصلح ليس بكذاب كما في صحيحة معاوية بن عمار (3).
وعن كتاب الإخوان (4) بسنده عن الرضا عليه السلام " قال: إن الرجل ليصدق على أخيه فيناله عنت من صدقه فيكون كذابا عند الله، وإن الرجل يكذب على أخيه، يريد به نفعه، فيكون عند الله صادقا ".
وعن أبي عبد الله عليه السلام (5) " قال: الكلام ثلاثة: صدق، وكذب، واصلاح بين