الوجود وستعلم ان العلة القريبة في كل نوع من حركه ليست الا الطبيعة وهي جوهر يتقوم به الجسم ويتحصل به نوعا وهي (1) كمال أول لجسم طبيعي من حيث هو بالفعل موجود فقد ثبت وتحقق من هذا ان كل جسم امر متجدد الوجود سيال الهوية وإن كان ثابت الماهية وبهذا يفترق عن حركه لان معناها نفس التجدد والانقضاء وبهذا ثبت حدوث العالم الجسماني وجميع الجواهر الجسمانية وسائر اعراضها (2) فلكية كانت أو عنصرية فما ذكر في الفصل السابق من أن موضوع حركه لا بد وأن يكون أمرا ثابت الذات صحيح إذا عنى بموضوع حركه موضوعها بحسب الماهية لان موضوع التجدد يكون التجدد عارضا له فهو بحسب ذاته وماهيته غير متجدد أو عنى به موضوع (3) الحركات الغير اللازمة في الوجود كالنقلة و الاستحالة والنمو وما ذكر أيضا فيه من أن موضوع حركه مركب من ما بالقوة وما بالفعل قول مجمل يحتاج إلى تفصيل وهو ان الموضوعية والعروض ان كانا
(٦٢)