هؤلاء خمسون صحابيا من الطبقة الأولى للشيعة، فمن أراد التفصيل والوقوف على حياتهم وتشيعهم فليرجع إلى الكتب المؤلفة في الرجال ولكن ببصيرة نافذة.
وأما الذين لم يأخذوا به فهؤلاء هم الذين خالفوا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في غير واحد من المواقف. فقد خالفوه في المواقف التالية:
1 - في الأنفال والأسرى في غزوة بدر.
2 - في أحد حيث أعرضوا عن امتثال أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الوقوف في المضيق.
3 - في صلح الحديبية حيث نسبوا صلحه إلى الدنية في الدين.
4 - في تجهيز جيش أسامة حيث لم يخرجوا معه وقاموا في معسكر المدينة حتى أتى قبض النبي صلى الله عليه وآله وسلم فرجعوا إلى البلدة وفعلوا ما فعلوا.
5 - في إحضار القلم والدواة في أخريات عمره الشريف.
6 - زيادتهم في الأذان التثويب (أي الصلاة خير من النوم) حسب ما يرويه الإمام مالك في موطئه.
7 - حذف (حي على خير العمل) من فصول الأذان.
8 - الحيلولة بين فاطمة وميراثها.
9 - النهي عن متعة الحج.
10 - إسقاط أسهم ذوي القربى من الخمس بعد وفاة الرسول.
تلك عشرة كاملة خالف فيها بعض الصحابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكم لها من نظير.
والعجب أن الكاتب ومن لف لفه ألبسوا الصحابة ثوب العصمة فصار صمتهم وسكوتهم حجة إلهية فضلا عن قولهم وكلامهم وفيهم المنافقون المندسون غير المعروفين حتى لدى النبي صلى الله عليه وآله وسلم.