19 أنس بن مالك قال: لما سد النبي صلى الله عليه وسلم أبواب المسجد أتته قريش فعاتبوه فقالوا: سددت أبوابنا وتركت باب علي. فقال: ما بأمري سددتها ولا بأمري فتحتها.
أخرجه الحافظ العقيلي عن محمد بن عبدوس عن محمد بن حميد عن تميم بن عبد المؤمن عن هلال بن سويد عن أنس.
20 بريدة الأسلمي قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بسد الأبواب فشق ذلك على أصحابه فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم دعى الصلاة جامعة حتى إذا اجتمعوا صعد المنبر ولم تسمع لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحميدا وتعظيما في خطبة مثل يومئذ فقال. يا أيها الناس ما أنا سددتها ولا أنا فتحتها بل الله فتحها وسدها. ثم قرأ: والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى. فقال رجل: دع لي كوة في المسجد. فأبى وترك باب علي مفتوحا، فكان يدخل ويخرج منه وهو جنب.
أخرجه أبو نعيم في فضايل الصحابة.
21 أمير المؤمنين عليه السلام قال: لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بسد الأبواب التي في المسجد خرج حمزة يجر قطيفة حمراء وعيناه تذرفان يبكي فقال: ما أنا أخرجتك وما أنا أسكنته ولكن الله أسكنه. أخرجه الحافظ أبو نعيم في فضايل الصحابة.
22 أمير المؤمنين عليه السلام قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال: إن موسى سأل ربه أن يطهر مسجده بهارون، وإني سألت ربي أن يطهر مسجدي بك وبذريتك ثم أرسل إلى أبي بكر أن سد بابك. فاسترجع، ثم قال: سمعا وطاعة. فسد بابه، ثم أرسل إلى عمر، ثم أرسل إلى العباس بمثل ذلك، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أنا سددت أبوابكم وفتحت باب علي، ولكن الله فتح باب علي وسد أبوابكم.
أخرجه الحافظ البزار. راجع مجمع الزوائد 9 ص 115. كنز العمال 6 ص 408. السيرة الحلبية 3 ص 374.
23 أمير المؤمنين عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انطلق فمرهم فليسدوا أبوابهم. فانطلقت فقلت لهم ففعلوا إلا حمزة فقلت: يا رسول الله؟ فعلوا إلا حمزة.
فقال رسول الله: قل لحمزة: فليحول بابه. فقلت: إن رسول الله يأمرك أن تحول بابك فحوله فرجعت إليه وهو قائم يصلي فقال: ارجع إلى بيتك.