بسد الأبواب التي في المسجد شق عليهم. قال حبة: إني لأنظر إلى حمزة بن عبد المطلب، وهو يجر قطيفة حمراء، وعيناه تذرفان يقول: أخرجت عمك، وأبا بكر وعمر، والعباس، وأسكنت ابن عمك إلخ... (1).
لكن ذكر العباس في الرواية في غير محله. لان العباس لم يأت إلى المدينة إلا بعد سنوات من استشهاد حمزة، فلابد وأن يكون ذلك من إقحام الرواة.
4 - في نص آخر، عن أمير المؤمنين (ع)، قال: قال رسول الله (ص): إنطلق فمرهم، فليسدوا أبوابهم. فانطلقت، فقلت لهم، ففعلوا إلا حمزة، فقلت: يا رسول الله، فعلوا إلا حمزة، فقال رسول الله: قل لحمزة: فليحول بابه. فقلت: إن رسول الله يأمرك أن تحول بابك، فحوله، فرجعت إليه، وهو قائم يصلي، فقال: إرجع إلى بيتك (2).
5 - هناك رواية أخرى عن حذيفة بن أسيد، تذكر: أن رقية كانت حينئذ على قيد الحياة بالإضافة إلى حمزة، ففيها - أنه بعد أن أرسل (ص) إلى أبي بكر وعمر فأمرهما بسد أبوابهما، ففعلا " أرسل إلى عثمان - وعنده رقية - فقال: سمعا وطاعة، ثم سد بابه " -.
إلى أن قال: " فقال له النبي (أي لعلي): أسكن طاهرا مطهرا. فبلغ حمزة قول النبي (ص) لعلي. فقال: يا محمد، تخرجنا وتمسك غلمان