بني عبد المطلب؟
فقال له نبي الله: لا، لو كان الامر لي ما جعلت من دونكم من أحد، والله ما أعطاه إياه إلا الله، وإنك لعلى خير من الله ورسوله، أبشر، فبشره النبي (ص)، فقتل يوم أحد شهيدا " (1).
نحن نستبعد جرأة حمزة على النبي (ص) بهذا النحو، فلا بد أن يكون قد تساءل عن سر هذا التصرف، كما تساءل غيره، فأجابه بأن الامر قد جاء من قبل الله تعالى.
6 - في رواية أخرى عن رجل من أصحاب رسول الله: أنه خرج مناديه (ص) يأمرهم بسد أبوابهم، فلم يقم أحد، وفي الثالثة: خرج، فقال: سدوا أبوابكم قبل أن ينزل العذاب، فخرج الناس مبادرين، وخرج حمزة بن عبد المطلب يجر كساءه حين نادى سدوا أبوابكم إلخ... إلى أن قال: فقالوا: سد أبوابنا وترك باب علي، وهو أحدثنا؟. فقال بعضهم:
تركه لقرابته. فقالوا: حمزة أقرب منه، وأخوه من الرضاعة، وعمه إلخ. (2).
ولكننا نجد في مقابل ذلك، ما يدل على أن هذه القضية قد كانت بعد فتح مكة، إذ قد جاء في بعض رواياتها ذكر للعباس عم النبي (ص)، والذي لم يقدم المدينة إلا بعد الفتح.
1 - فعن أبي سعيد الخدري: وأخرج رسول الله عمه العباس،