أن يكون له بيت في جانب المسجد، ولا سيما إذا كان له بيت في زقاق البقيع - بعيدا عن المسجد - في قبالة دار عثمان الصغرى. ثم لماذا لا يسكن أزواجه مع تعددهن في بيت واحد ذي حجر متعددة، كغيره من أهل المدينة - ومنهم النبي (ص) - الذين كان لهم عدة زوجات.
ولعل هؤلاء قد اعتمدوا في ذكرهم بيتا لأبي بكر عند المسجد على هذا الحديث بالذات. أو أنهم أرادوا بذكرهم بيتا له كذلك أن يمدوا يد العون لهذا الحديث الذي توالت عليه العلل والأسقام، تماما كما جعلوا - إلى يومنا هذا - خوخة في المسجد من أجل تصحيح ذلك. ولكنهم لم يجعلوا بابا لعلي (ع)، وهو الذي ثبت أن النبي (ص) قد أبقى بابه مفتوحا، وسد كل باب في المسجد سواه.
4 - لقد اعترف ابن عمر، وأبوه: أن عليا قد أوتي ثلاث خصال، لان تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم: زوجه رسول الله (ص) ابنته وولدت له، وسد الأبواب إلا بابه في المسجد، وأعطاه الراية يوم خيبر (1).
فهذه الرواية صريحة في أنه (ع) قد اختص بذلك، كما اختص بالراية يوم خيبر، وبتزوجه فاطمة، وولادتها له.
ولو كان لأبي بكر فضل هنا وامتياز، لم يسمح عمر ولا ولده لنفسيهما باختصاصه (ع) بهذا الوسام. وامتيازه في قضية سد الأبواب كامتيازه في قضية الراية يوم خيبر، حيث أن أخذ أبي بكر وعمر لها ليس فقط لم يكن امتيازا لهما، بل كان وبالا عليهما، كما هو معلوم.
5 - وأخيرا، فقد قال المعتزلي عن البكرية التي أرادت مقابلة