ولا يدري أين ناقته، وإني والله إلخ.. " (1).
واعتذار العسقلاني أيضا عن ذلك: بأنه لعله مبالغة في رضا فاطمة " عليه السلام "، لأنها أصيبت بأمها وإخوتها، فكان إدخال الغيرة عليها يزيد من حزنها (2).
لا يصح أيضا، فإن رضا شخص لا يبرر تنقص شخص آخر على أمر مباح بل مستحب.
وكذلك فإن كون فاطمة قد أصيبت، لا يبرر منع زوجها من العمل بما هو مباح له... وهل لم يصب أحد بأقربائه سواها؟ وهل كل من أصيبت بأقربائها تمنع زوجها من الزواج بأخرى؟!. لا سيما بعد مرور السنوات العديدة على ذلك!!..
ولماذا لا يطلب العسقلاني من أبي بكر أن يبالغ في رضا فاطمة، حينما أصيبت في أبيها سيد البشر، فحرمها أبو بكر من إرثها، وعاملها بما هو معروف لدى كل أحد، حتى ماتت " عليها السلام " وهي هاجرة له، وأوصت أن تدفن ليلا ولا يحضر جنازتها هو ولا الخليفة عمر؟.
ثم هناك تعريضه بعلي (ص)، وأنه حدثه ولم يصدقه...
لا ندري كيف؟ ومتى؟ وأن أبا العاص (الذي بقي على شركه حتى أسلم مع طلقاء مكة كرها، أو طمعا، والذي صرح الصادق " عليه السلام " بنفاقه كما نسب إليه (3) قد حدثه، فصدقه، كيف؟ ومتى؟ وفي أي مورد؟!.
وبعد، فما معني: أن لا تجتمع بنت عدو الله وبنت رسول الله عند