الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) - السيد جعفر مرتضى - ج ٥ - الصفحة ٢٤٧
رسول الله، وعادت أعداءه ومحاربيه، حتى ليذكر البيهقي:
أن عائشة دخلت على أم سلمة بعد رجوعها من وقعة الجمل، وقد كانت أم سلمة حلفت تكلمها أبدا، من أجل مسيرها إلى محاربة علي بن أبي طالب.
فقالت عائشة: السلام عليك يا أم المؤمنين.
فقالت: يا حائط، ألم أنهك؟ ألم أقل لك؟!
قالت عائشة: فإني أستغفر الله وأتوب إليه، (كيف تتوب إليه، وهي عندما جاءها نعي علي أعتقت غلامها، وأظهرت الشماتة، وتكلمت بالكلام السئ في حقه " عليه السلام ") (1) كلميني يا أم المؤمنين.
قالت: يا حائط، ألم أقل لك؟! ألم أنهك؟!
فلم تكلمها حتى ماتت إلخ (2).
ولام سلمة كلام قوي واجهت به عائشة بعد حرب الجمل وقبلها.
ولها كتاب إلى علي " عليه السلام " حول خروج عائشة وإرسال ابنها سلمة إلى علي ليحارب معه عدوه، فليراجع ذلك من أراده (3). وبالمناسبة فإن ابن أم سلمة الذي أرسلته إليه اسمه " عمر "، وقد كان واليا لأمير المؤمنين " عليه السلام " على فارس والبحرين، وكان معه يوم الجمل (4).

(١) راجع: الموفقيات ص ١٣١، والجمل ص ٨٣ و ٨٤، ومقاتل الطالبيين ص ٤٢ و 43، وقاموس الرجال ج 10 ص 475.
(2) المحاسن والمساوي للبيهقي ج 1 ص 481.
(3) راجع: قاموس الرجال ترجمة أم سلمة.
(4) قاموس الرجال ترجمة عمر بن أبي سلمة.
(٢٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 ... » »»
الفهرست