رسول الله، وعادت أعداءه ومحاربيه، حتى ليذكر البيهقي:
أن عائشة دخلت على أم سلمة بعد رجوعها من وقعة الجمل، وقد كانت أم سلمة حلفت تكلمها أبدا، من أجل مسيرها إلى محاربة علي بن أبي طالب.
فقالت عائشة: السلام عليك يا أم المؤمنين.
فقالت: يا حائط، ألم أنهك؟ ألم أقل لك؟!
قالت عائشة: فإني أستغفر الله وأتوب إليه، (كيف تتوب إليه، وهي عندما جاءها نعي علي أعتقت غلامها، وأظهرت الشماتة، وتكلمت بالكلام السئ في حقه " عليه السلام ") (1) كلميني يا أم المؤمنين.
قالت: يا حائط، ألم أقل لك؟! ألم أنهك؟!
فلم تكلمها حتى ماتت إلخ (2).
ولام سلمة كلام قوي واجهت به عائشة بعد حرب الجمل وقبلها.
ولها كتاب إلى علي " عليه السلام " حول خروج عائشة وإرسال ابنها سلمة إلى علي ليحارب معه عدوه، فليراجع ذلك من أراده (3). وبالمناسبة فإن ابن أم سلمة الذي أرسلته إليه اسمه " عمر "، وقد كان واليا لأمير المؤمنين " عليه السلام " على فارس والبحرين، وكان معه يوم الجمل (4).