صخرة، فأسقطت، وأهراقت الدماء، فلم يزل بها مرضها حتى ماتت (1)، فبرك حموها كنانة بن الربيع، ونثل كنانته، وتهددهم، فتكركر الناس عنه، ففاوضه أبو سفيان، فكان مما قاله له:
" قد عرفت مصيبتنا ونكبتنا، وما دخل علينا من محمد أبيها، فيظن الناس إذا أنت خرجت بابنته جهارا، أن ذلك عن ذل أصابنا، وأن ذلك منا وهن وضعف ".
ثم طلب منه أن يرجعها إلى مكة، ثم يسلها سرا، فقبل منه ذلك، وعاد بها، ثم أخرجها ليلا، وسلمها إلى زيد، فقدم بها على رسول الله (ص).
وفي نص آخر: أنه لما أرجعها بقيت عند هند بنت عتبة، فكانت تقول لها: هذا بسبب أبيك. فأرسل الرسول (ص) زيد بن حارثة، ومعه خاتمه علامة لها، فأعطاه إلى راعي أبي العاص، فأوصله إليها، فسألته عن مكانه، ثم خرجت إليه ليلا، فقدم بها على الرسول (ص) (2).
وفي عام الفتح أرجع الرسول زينب إلى زوجها، كما سيأتي إن شاء الله.
وقدر أهدر الرسول (ص) دم هبار بن الأسود ورفيقه، بسبب ما جرى لزينب، كما ورد في رواية صحيحة على شرط السنن (3). وكما هو معروف ومشهور.
وقبل أن نمضي في الحديث، لابد من تسجيل النقاط التالية: