الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) - السيد جعفر مرتضى - ج ٣ - الصفحة ٢٨٦
ثانيا: وفي مقام رفع التنافي بين قوله " صلى الله عليه وآله وسلم " لفاطمة: أنها سيدة نساء العالمين، وبين ما نسب إليه " صلى الله عليه وآله وسلم " من أنه لم يكمل من النساء إلا مريم ابنة عمران، وآسية امرأة فرعون، وأن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام (1).
يقول الطحاوي: " قد يحتمل أن يكون ما في هذا الحديث قبل بلوغ فاطمة، واستحقاقها الرتبة التي ذكرها رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم " لها. إلى أن قال: وأن كل فضل ذكر لغير فاطمة، مما قد يحتمل أن تكون فضلت به فاطمة، محتملا لان يكون وهي حينئذ صغيرة، ثم بلغت بعد ذلك الخ " (2).
لقد قال الطحاوي هذا، بعد أن جزم قبل ذلك بقليل، بأن فاطمة صلوات الله وسلامه عليها كان عمرها حين توفيت خمسا وعشرين سنة (3).
وهذا يعني أنها قد ولدت قبل البعثة بسنتين، والفرض: أن فاطمة كانت صغيرة حينما كانت عائشة بالغة مبلغ النساء.
وثالثا: يذكر ابن قتيبة أن عائشة قد توفيت سنة 58 - وعند غيره سنة 57 ه‍ - وقد قاربت السبعين (4) ولضم ذلك إلى ما يقوله البعض من أن خديجة قد توفيت قبل الهجرة بثلاث، أو بأربع، أو بخمس سنين ثم ما

(١) راجع: السيرة النبوية لابن كثير ج ٢ ص ١٣٧.
(٢) مشكل الآثار ج ١ ص ٥٢.
(٣) مشكل الآثار ج ١ ص ٤٧. وقد حمل بعض العلماء حديث فضل عائشة كفضل الثريد الخ. على المزاح منه " صلى الله عليه وآله وسلم " معها؟ لان جوها لا ينسجم مع جو التفضيل كما في قوله " صلى الله عليه وآله وسلم ": فاطمة سيدة نساء العالمين، ولم يكمل من النساء إلا مريم وآسية إلخ. ولا سيما بملاحظة: أن النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " لم يكن من المهتمين بأمور الأطعمة، واللذيذ منها ليأتي بها كمثال على تفضيل في أمر حساس كهذا.
(٤) المعارف لابن قتيبة ص 59 ط سنة 1390 ه‍.
(٢٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الفصل الثالث: الاسراء والمعراج 5
2 الاسراء والمعراج 7
3 متى كان الاسراء والمعراج 8
4 الأدلة على المختار 9
5 تسمية أبي بكر الصديق 14
6 الاسراء والمعراج في اليقظة أو في المنام 15
7 الاسراء والمعراج في القرآن 18
8 سؤال هام وجوابه 19
9 الداعية الحكيم 20
10 لا تدركه الابصار 21
11 الاسراء من المسجد 25
12 موسى وفرض الصلوات الخمس 26
13 استبعاد الاسراء والمعراج 30
14 من أهداف الاسراء والمعراج 31
15 الاذان 34
16 اليهود والمسجد في القرآن 35
17 مفاد الآيات اجمالا 35
18 ضرب القاعدة وإعطاء الضابطة 36
19 أقوال الرواة والمفسرين 40
20 رأي العلامة الطباطبائي 41
21 رأي آخر 44
22 وثمة رأي آخر أيضا 46
23 والروايات ماذا تقول 47
24 الرأي الأمثل 47
25 القميون يقاتلون الإسرائيليين 48
26 الغرب وإسرائيل 49
27 الحروب الطويلة والصعبة 50
28 الفلسطينيون والأرض 51
29 الباب الثاني: حتى وفاة أبي طالب 53
30 الفصل الأول: حتى الهجرة إلى الحبشة 55
31 أهداف الاسلام 57
32 الحاجة إلى الوزير والوصي 58
33 وأنذر عشيرتك الأقربين 59
34 التعصب الأعمى 62
35 ابن تيمية وحديث الدار 63
36 الرد على ابن تيمية 64
37 نقاط هامة في حديث الانذار. أ: روايات لا يمكن أن تصح 69
38 ب: المراد بكونه خليفة في أهله 71
39 ج: لماذا تخصيص العشيرة بالدعوة 72
40 د: علي (ع) في يوم الانذار 74
41 ه‍: موقف أبي لهب 75
42 و: الانذار أولا 76
43 ز: ماذا قال النبي (ص) في يوم الانذار 77
44 ح: التبشير والانذار 78
45 ط: أخي ووصيي 80
46 فاصدع بما تؤمر 80
47 أ: قريش لم تصل إلى نتيجة 84
48 ب: سر استكبار قريش 85
49 ماذا بعد فشل المفاوضات 87
50 المعذبون في مكة 89
51 مع المعذبين أيضا 89
52 المعذبون الذين أعتقهم أبو بكر 90
53 هل عذب المشركون أبا بكر؟ 96
54 هل كان أبو بكر رئيسا 98
55 ملاحظة أخيرة 99
56 أول شهيد في الاسلام من آل ياسر 100
57 عمار بن ياسر 101
58 التقية في الكتاب والسنة 102
59 ملاحظة 103
60 وأما من السنة فنذكر 103
61 وأما التقية في التاريخ 105
62 التقية ضرورة فطرية عقلية دينية إصلاحية 111
63 الفصل الثاني: هجرة الحبشة 117
64 لا بد من حل 119
65 سر اختيار الحبشة 120
66 الهجرة إلى الحبشة 122
67 أمير الهجرة جعفر 124
68 من هو أول مهاجر إلى الحبشة 124
69 هجرة أبي موسى إلى الحبشة لا تصح 125
70 رقة عمر للمهاجرين 126
71 هجرة أبي بكر لا تصح 126
72 فضيلة عثمان بن مظعون تجعل لغيره 130
73 محاولة قريش اليائسة 131
74 قريش وخططها المستقبلية 134
75 الثورة على النجاشي 136
76 عودة بعض المهاجرين 137
77 قصة الغرانيق 137
78 تساؤلات حائرة 145
79 حقيقة الامر 146
80 الفصل الثالث: حتى الشعب 149
81 تناقضات في تاريخ إسلام حمزة 151
82 إسلام حمزة (رض) 151
83 إسلام حمزة كان عن وعي لا حمية 153
84 سر جبن أبي جهل في مواجهة حمزة 154
85 ملاحظة هامة 155
86 عبس وتولى 155
87 المذنب رجل آخر 161
88 سؤال وجوابه 162
89 الرواية الصحيحة 162
90 اتهام عثمان 163
91 تاريخ هذه القضية 164
92 أعداء الاسلام وهذه القضية 164
93 أكاذيب أخرى مشابهة 165
94 قضية إسلام عمر بن الخطاب 167
95 وثمة أوسمة أخرى 170
96 1 - متى كان إسلام عمر؟ 171
97 ونحن نشير هنا إلى: 171
98 متى أسلم عمر إذن 172
99 2 - من سمى عمر بالفاروق 177
100 3 - هل كان عمر قارئا 177
101 ملاحظة 180
102 ملاحظة أخرى 180
103 4 - هل عز الاسلام بعمر حقا 181
104 5 - غسل عمر لمس الصحيفة 187
105 6 - نزول آية في إسلام عمر 188
106 ملاحظات أخيرة 189
107 خاتمة المطاف 191
108 الفصل الرابع: في شعب أبي طالب 193
109 المقاطعة 195
110 أموال خديجة (رض) وسيف علي (ع) 198
111 حكيم بن حزام وعواطفه تجاه المسلمين 200
112 انشقاق القمر 202
113 شبهة وحلها 203
114 انشقاق القمر الحدث الكبير 206
115 إمكان الانشقاق والالتئام علميا 207
116 دلالة الآية القرآنية على ذلك 209
117 الأساطير 211
118 نقض الصحيفة 211
119 حنكة أبي طالب وإيمانه 213
120 القبلية وآثارها 214
121 ما بعد نقض الصحيفة 215
122 وفد من الحبشة 215
123 من مواقف أبي طالب 216
124 مع تضحيات أبي طالب رضوان الله عليه 218
125 عام الحزن 221
126 الحب في الله والبغض في الله 222
127 الفصل الخامس: أبو طالب مؤمن قريش 225
128 إيمان أبي طالب 227
129 بعض الأدلة على إيمان أبي طالب 229
130 الأدلة الواهية 240
131 1 - حديث الضحضاح 240
132 2 - ارث عقيل لأبي طالب 242
133 3 - وهم ينهون عنه وينأون عنه 243
134 آية النهي عن الاستغفار للمشرك 246
135 الوجبة الأخيرة 252
136 خطابيات وأرجاز المديني 255
137 سرية إيمان أبي طالب 255
138 ضرورة سرية إيمان شيخ الأبطح 256
139 لماذا الافتراء على أبي طالب 257
140 أبو لهب ونصرة النبي (ص) 258
141 سر افتعال الرواية 259
142 الباب الثالث: من وفاة أبي طالب حتى الهجرة إلى الحبشة 261
143 الفصل الأول: الهجرة إلى الطائف 263
144 لا بد من تحرك جديد 265
145 الهجرة إلى الطائف في كلمات المؤرخين 266
146 هجرات أخرى له (ص) 267
147 1 - ما ذكر عن عداس 268
148 2 - دخوله (ص) مكة بجوار 269
149 3 - إسلام نفر من الجن 270
150 4 - الطائف وعلاقاتها بمن حولها 271
151 5 - الاسلام دين الفطرة 272
152 6 - هل كانت هذه سفرة فاشلة 273
153 الفصل الثاني: حتى بيعة العقبة 275
154 المجاعة 277
155 عرض الاسلام على القبائل 278
156 بنو عامر بن صعصعة ونصرة النبي (ص) 280
157 1 - الامر لله 281
158 2 - سمو الهدف والنظرة الضيقة 282
159 3 - الدين والسياسة 283
160 4 - نتائج عرضه (ص) دعوته على القبائل 283
161 زواج النبي (ص) بسودة وعائشة 284
162 1 - سر عائشة 285
163 من طرائف الروايات الموضوعة 287
164 2 - جمال عائشة وحظوتها 289
165 3 - حسد وغيرة عائشة 291
166 وماذا بعد 299
167 دخول الاسلام إلى المدينة 300
168 1 - إخبارات أهل الكتاب 302
169 2 - المشاكل بين الأوس والخزرج 303
170 3 - تعاليم الشريعة السمحاء 303
171 4 - المدنيون والمكيون 305
172 الفصل الثالث: بيعة العقبة 307
173 بيعة العقبة الأولى 309
174 دعوة سعد بن معاذ قومه 311
175 البيعة 312
176 صلاة الجمعة 313
177 بيعة العقبة الثانية 314
178 دور العباس في بيعة العقبة 319
179 أبو بكر في العقبة 322
180 حمزة وعلي (ع) في العقبة 322
181 سرية الاجتماع والتقية 323
182 شروط البيعة 324
183 لماذا النقباء 324
184 المشركون في مواجهة الامر 325
185 منازعة الامر أهله 326
186 النبي لم يؤمر بالحرب بعد 327
187 الباب الرابع: من مكة إلى المدينة 329
188 الفصل الأول: ابتداء الهجرة إلى المدينة 331
189 حب الوطن من الايمان 333
190 دوافع الهجرة من مكة إلى المدينة 335
191 سر اختيار المدينة 339
192 المؤاخاة بين المهاجرين 345
193 ابتداء هجرة المسلمين إلى المدينة 346
194 المثل الاعلى 346
195 هجرة عمر بن الخطاب 347
196 ما هي الحقيقة إذن 350
197 ماذا عن الهجرة إلى المدينة 351
198 قريش والهجرة 351