عطاء، والحسن والبلخي (1). ثم قال: الطبرسي: وهذا لا يصح، لان المسلمين أجمعوا على ذلك، فلا يعتد بخلاف من خالف فيه (2).
وان قيل: إن اقتران جملة: اقتربت الساعة: بجملة: وانشق القمر، يوحي بأن زمانهما واحد.
فالجواب هو: ان كثيرا من الآيات تؤكد على أن الساعة قد قرب وقتها، فلم الغفلة؟، قال تعالى: (اقترب للناس حسابهم، وهم في غفلة معرضون) (3). وينقل عنه " صلى الله عليه وآله وسلم " أنه قال: " بعثت انا والساعة كهاتين " (4) وأشار إلى إصبعيه. " والظاهر: أن ذلك بملاحظة مجموع عمر الدنيا الطويل جدا، حتى ليصح أن يقال: إن هذا الفاصل الزماني بين بعثته " صلى الله عليه وآله وسلم " وقيام الساعة ليس بشئ ".
وبعد هذا.. فان مفاد الآية يكون: ان الساعة قد اقتربت، وهذه الآية المعجزة قد ظهرت للنبي " صلى الله عليه وآله وسلم ". ولكن هؤلاء المشركين المستكبرين لا يؤمنون، ولا يصدقون. بل يقولون: سحر مستمر (5).
ولكن بعض المحققين يقول: (أن قوله تعالى: أو إن يروا آية الخ..) جملة شرطية، لا دلالة فيها على وقوع ذلك. وجملة " انشق القمر " مساقها مساق قوله تعالى: أتى أمر الله؟ فلا تستعجلوه، فإنها جملة