وقال له زيد: إنه لا يدعهما بعد إذ رأى رسول الله (ص) يصليهما، قال له عمر:
" لولا أني أخشى أن يتخذها الناس سلما إلى الصلاة حتى الليل لم أضرب فيهما " (1).
كما أن أبا أيوب الأنصاري كان يصلي قبل خلافة عمر ركعتين بعد العصر، فلما استخلف عمر تركهما، فلما توفي ركعهما.
فقيل له: ما هذا؟
فقال: إن عمر كان يضرب الناس عليهما (2).
فإذا كان مثل أبي أيوب لا يجرؤ على العمل بما سنه النبي (ص)، فما ظنك بغيره من الناس العاديين، الذين ليس لهم ما لأبي أيوب من احترام وتقدير ومكانة لدى صحابة رسول الله (ص).
كما أننا لم نفهم ما هو المحذور في أن يصلي الناس حتى الليل!!
حتى جاز لعمر ضرب الناس لأجل ذلك!!
وأخيرا... فقد روي: أن عمر قد هم أن يمنع الناس عن كثرة الطواف. وقال:
" خشيت أن يأنس الناس هذا البيت، فتزول هيبته من صدورهم " (3).