هذا الامر، ويحث عليه ثم يراقب ويعاقب ويتخذ القرارات والاجراءات بصورة ظاهرة ومستمرة ودؤوبة.
وقد أرسل بأوامره القاضية بإقلال الحديث عن رسول الله (ص)، وبأن لا يكون هذا الحديث ظاهرا، وبتجريد القرآن عن الحديث، أرسل بها إلى جميع الأقطار والامصار. وكان يوصي بذلك ولاته، وبعوثه وجيوشه. ولم يزل يشيعهم بهذه الوصايا (1).
وقد كانت سياساته في هذا المجال دقيقة ومدروسة، وتصعيدية.
فهو يطلب ذلك ويوصي به باستمرار، فإذا روى أحد حديثا طالبه بالبينة والشهود، كما فعل مع أبي بن كعب وأبي موسى، وإن لم يكن لديه بينة، عاقبه ونكل به. فإذا وجد أحدا يصر على رواية الحديث هدده بالطرد، والنفي إن لم ينفع معه التهديد والضرب (2).