الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) - السيد جعفر مرتضى - ج ١ - الصفحة ٥٨
هذا الامر، ويحث عليه ثم يراقب ويعاقب ويتخذ القرارات والاجراءات بصورة ظاهرة ومستمرة ودؤوبة.
وقد أرسل بأوامره القاضية بإقلال الحديث عن رسول الله (ص)، وبأن لا يكون هذا الحديث ظاهرا، وبتجريد القرآن عن الحديث، أرسل بها إلى جميع الأقطار والامصار. وكان يوصي بذلك ولاته، وبعوثه وجيوشه. ولم يزل يشيعهم بهذه الوصايا (1).
وقد كانت سياساته في هذا المجال دقيقة ومدروسة، وتصعيدية.
فهو يطلب ذلك ويوصي به باستمرار، فإذا روى أحد حديثا طالبه بالبينة والشهود، كما فعل مع أبي بن كعب وأبي موسى، وإن لم يكن لديه بينة، عاقبه ونكل به. فإذا وجد أحدا يصر على رواية الحديث هدده بالطرد، والنفي إن لم ينفع معه التهديد والضرب (2).

(١) راجع: البرهان في علوم القرآن للزركشي ج ١ ص ٤٨٠ وغريب الحديث لابن سلام ج ٤ ص ٤٩ وحياة الشعر في الكوفة ص ٢٥٣ والغدير ج ٦ ص ٢٩٤ و ٢٦٣ والام ج ٧ ص ٣٠٨ وفيه قال قرظة لا أحدث حديثا عن رسول الله (ص) أبدا وراجع: سنن الدارمي ج ١ ص ٨٥ وسنن ابن ماجة ج ١ ص ١٦ ومستدرك الحاكم ج ١ ص ١٠٢ وجامع بيان العلم ج ٢ ص ١٢٥ وتذكرة الحفاظ ج ١ ص ٣ وشرح النهج للمعتزلي ج ٣ ص ١٢٠ وكنز العمال ج ٢ ص ٨٣ والحياة السياسية للإمام الحسن ص ٧٨ و ٧٩ وشرف أصحاب الحديث ص ٩٥ و ٩١ و ٨٨ وحياة الصحابة ج ٣ ص ٢٥٧ و ٢٥٨ وطبقات ابن سعد ج ٦ ص ٧.
(٢) الحياة السياسية للإمام الحسن " عليه السلام " للمؤلف. وراجع: أضواء على السنة المحمدية وشيخ المضيرة، والسنة قبل التدوين، وأبو هريرة للسيد عبد الحسين شرف الدين رحمه الله، وراجع: بحوث مع أهل السنة والسلفية، وأي كتاب يبحث حول أبي هريرة أو يترجم له. وراجع أيضا: الكنى والألقاب ج ١ ص ١٨٠ وقواعد في علوم الحديث ص 454 وشرف أصحاب الحديث ص 92 و 93 و 123 وبحوث في تاريخ السنة المشرفة ص 88 عن المجروحون ج 1 ص 12 وحديث طلب البينة من المغيرة أو أبي موسى الأشعري موجود في كتاب الاستئذان في مختلف كتب الحديث تقريبا فلا حاجة إلى تعداد مصادره.
(٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 ... » »»
الفهرست