الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) - السيد جعفر مرتضى - ج ١ - الصفحة ٥٢
وتدوين حديث رسول الله (ص) اهتماما بالغا حتى لقد قيل له:
ما بالك أكثر أصحاب رسول الله (ص) حديثا؟!
فقال: كنت إذا سألته أنبأني، وإذا سكت ابتدأني (1).
وقد كتب عليه الصلاة والسلام عن النبي (ص) كتبا كثيرة، وقد توارثها عنه الأئمة من ولده (2).
وقد واصل هؤلاء الأئمة الاطهار التشجيع على التزوار، وتذاكر الحديث حتى لا يدرس، وحثوا على كتابة العلم وتناقله، وحفظه في موارد كثيرة (3). حتى إن الزهري - وكان قد ترك الحديث - لما سمع من الحسن

(١) أنساب الأشراف (بتحقيق المحمودي) ج ٢ ص ٩٨ وترجمة الإمام علي " عليه السلام "، لابن عساكر (بتحقيق المحمودي أيضا) ج ٢ ص ٤٥٦.
(٢) لقد ذكر العلامة الأحمدي في كتابه مكاتيب الرسول ص ٧١ - ٨٩ طائفة من المصادر لذلك لكنه قد أضاف عشرات النصوص والمصادر الأخرى، التي سوف يجدها القارئ في الطبعة الثانية لكتابه المذكور. ويمكن مراجعة: الوسائل، كتاب القضاء، وكتاب الحدود، والكافي ج ٧ ص ٧٧ و ٩٤ و ٩٨ و ج ٢ ص ٦٦ وكنز العمال ج ١ ص ٣٣٧ ورجال النجاشي ص ٢٥٥ وأدب الاملاء والاستملاء ص ١٢ وحياة الصحابة ج ٣ ص ٥٢١ / ٥٢٢ ومسند أحمد ج ١ ص ١١٦ والغدير ج ٨ ص ١٦٨ والمراجعات ط الأعلمي ص ٣٠٥ و ٣٠٦ وربيع الأبرار ج ٣ ص ٢٩٤ والبحار ج ٧٢ ص ٢٧٤ وراجع: صحيح البخاري ط سنة ١٣٠٩ ه‍. ج ١ ص ٢٠ / ٢١ والبداية والنهاية ج ٥ ص ٢٥١ وراجع: طبقات ابن سعد ج ٥ ص ٧٧ وعلوم الحديث لابن الصلاح ص ١٦١ والباعث الحثيث ضرح اختصار علوم الحديث (متنا وهامشا) ص ١٣٢ وتقييد العلم ص ٨٨ و ٨٩ والرحلة في طلب الحديث ص ١٣٠.
(٣) راجع: بحار الأنوار ج ٢ ص ١٥٢ و ١٥٣ و ٥٠ وسنن الدارمي ج ١ ص ١٣٠ وعلل الحديث ج 2 ص 438 وتقييد العلم ص 89 - 91 و 104 والتراتيب الإدارية ج 2 ص 222 و 223 و 246 و 247 و 257 و 259 وربيع الأبرار ج 3 ص 326 =
(٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 ... » »»
الفهرست