الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) - السيد جعفر مرتضى - ج ١ - الصفحة ٤٣
فواصل كبيرة بين مواقف وتصرفات هؤلاء، وبين تصرفات ومواقف الرجل الأول والمثال، فهي وإن اختلفت كمية وشكلا، ولكنها لا تختلف مضمونا وهدفا.
3 - إرادة دفن هذا الدين، والقضاء عليه نهائيا، ما دام أنه يضر بمصالحهم، ويقف في وجه شهواتهم، وأهوائهم ومآربهم، إلا في الحدود التي لا تضر في ذلك كله، بل تبرره وتقويه، وترفده وتنقيه.
4 - الحصول على بعض ما يرضي غرورهم، ويؤكد شوكتهم وعزتهم، ويظهر قوتهم وجبروتهم.
5 - عدم وجود قناعة كافية لدى الكثيرين منهم بأن محمدا (ص) نبي مرسل حقا، وقد صرح بذلك أمير المؤمنين " عليه السلام " (1).
وهو أيضا ما عبر عنه يزيد الفجور والخمور صراحة بقوله، حين تمثل بشعر ابن الزبعري:
لعب هاشم بالملك فلا * خبر جاء ولا وحي نزل وقد غنى ابن عائشة هذه الأبيات أمام الوليد، فقال له:
أحسنت والله، إني لعلى دين ابن الزبعري يوم قال هذا الشعر (2).
وقال الوليد بن يزيد:
تلعب بالخلافة هاشمي * بلا وحي أتاه ولا كتاب فقل لله يمنعني طعامي * وقل لله يمنعني شرابي (3)

(١) راجع: شرح النهج للمعتزلي ج ٢٠ ص (٢) تاريخ الأمم والملوك ج ٦ ص ٣٣٧ وبهج الصباغة ج ٣ ص ١٩٤.
(٣) الحور العين ص ١٩٥ ومروج الذهب ج ٣ ص ٢١٦ وبهج الصباغة ج ٥ ص ٣٣٩ و ج ٣ ص ١٩٤ والبيت الثاني مقتبس من بيت قاله أبو بكر بن أبي قحافة، وستأتي الإشارة إليه إن شاء الله في فصل ما بين بدر وأحد.
(٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 40 41 42 43 44 45 47 48 49 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تقديم الكتاب في طبعته الثالثة 5
2 تقديم 9
3 بداية 9
4 مهمة التاريخ 10
5 ونحن هل نملك تاريخا؟ 10
6 دراسة التاريخ 11
7 ماذا نريد؟ 12
8 ميزات أساسية في تاريخ الاسلام المدون 12
9 البداية الطبيعية لتاريخ الاسلام 13
10 الفصل الأول: وما تخفي صدورهم أعظم صفات النبي 17
11 أترى هذا هو الرسول؟! 17
12 الخطة الخبيثة 22
13 سياسات ضد نبي الاسلام (ص) 22
14 ما أشبه الليلة بالبارحة 26
15 سنة النبي (ص) أم سنة غيره؟ 27
16 بغض قريش لرسول الله (ص) 29
17 الخليفة الأموي أفضل من رسول الله (ص) 29
18 على خطى الحجاج 32
19 نظرة الأمويين إلى الحرم والكعبة 32
20 مقام إبراهيم 33
21 زمزم أم الخنافس 34
22 بين الخليفة الأموي وإبراهيم الخليل 34
23 الحج إلى صخرة بيت المقدس 35
24 تحويل القبلة 36
25 تأويلات سقيمة 38
26 كعبة المتوكل في سامراء 39
27 الحجاج والقرآن 39
28 خليفة أموي ينتقم من المصحف 40
29 لا يجرؤ الناس على الصلاة 40
30 ما هو إلا ملك 41
31 التحالف على هدم الاسلام 41
32 غيض من فيض 42
33 الدوافع والأهداف 42
34 الفصل الثاني: سياسات تستهدف الجذور الأسوة والقدوة 47
35 الحث على كتابة الحديث 48
36 الصحابة وغيرهم يكتبون الحديث 49
37 عمر وأبو بكر يكتبان الحديث 51
38 علي " عليه السلام " وولده وشيعته 51
39 ملاحظة هامة 53
40 في الاتجاه المضاد 54
41 المنع من الحديث في عهد الرسول (ص) 55
42 دوافع وأهداف 55
43 المنع من الحديث بعد وفاة النبي (ص) 56
44 اهداف هذه السياسة 56
45 حسبنا كتاب الله 56
46 البادرة الثانية 57
47 ذروة هذه السياسة 57
48 إحراق حديث رسول الله (ص) 59
49 الصليبيون والتراث العلمي الاسلامي. 61
50 حجة عمر تصبح حديثا 62
51 التقليد والمحاكاة 64
52 المنع من العمل بالسنة أيضا 64
53 حبس كبار الصحابة بالمدينة 66
54 الخلف عن السلف 67
55 لا قرآن ولا سنة 68
56 قراءة القرآن أيضا مرفوضة 70
57 الدقة في التنفيذ 70
58 إلى متى؟! 72
59 الفصل الثالث: أين؟ وما هو البديل من الذي يفتي الناس 77
60 حصر الفتوى في نوعين من الناس 78
61 ألف: الامراء 79
62 ب: المسموح لهم بالفتوى من غير الامراء 80
63 1 - عائشة 80
64 منافسون لعائشة 81
65 2 - زيد بن ثابت 82
66 3 - عبد الرحمان بن عوف 83
67 4 - أبو موسى الأشعري 83
68 5 - السماح لأبي هريرة بعد المنع 84
69 محاولة فاشلة لهم مع علي " عليه السلام " 85
70 من له الفتوى بعد الخلفاء الثلاثة 86
71 حظر الرواية على ابن عمر وابن عمرو 86
72 أسباب المنع 87
73 شواهد أخرى 88
74 لابد من أساليب أخرى 90
75 تشجيع الشعر والشعراء 91
76 تعلم الأنساب 92
77 أسرار الاعذار 94
78 البديل الأكثر نجاحا 95
79 نظرة العرب إلى أهل الكتاب 95
80 الاسلام يرفض هيمنة أهل الكتاب 96
81 مدارس " ماسكة " 98
82 الاصرار إلى حد الاغضاب 99
83 كل ذلك لم ينفع 100
84 عود على بدء 100
85 المرسوم العام 101
86 أصل الحديث 102
87 خطوة أخرى على الطريق 103
88 إفتراض لا يجدي 103
89 شيوع الاخذ عن أهل الكتاب 104
90 زاملتا عبد الله بن عمرو بن العاص 106
91 لماذا كثر تلامذة كعب الأحبار 107
92 أبو هريرة يروي عن كعب 107
93 كعب الأحبار حكما 109
94 بردة كعب 110
95 رشوات كعب 110
96 ألف: كعب وخلافة علي " عليه السلام " 110
97 ب: لقب الفاروق 111
98 ج: كعب يقرض أبا هريرة 112
99 د: محاولة رشوة ابن عباس 112
100 ه‍: كعب يقرض ابن عمرو بن العاص 113
101 سحرة بني إسرائيل يركزون على التوراة 114
102 تعظيم وتقديس التوراة 115
103 إصرار مسلمة أهل الكتاب على العمل بالتوراة 116
104 الفصل الرابع: القصاصون يثقفون الناس رسميا القصص الحق 121
105 الطريقة الذكية 122
106 إعطاء الشرعية 123
107 حتى النساء 126
108 إهتمام الحكام بالقصاصين 126
109 القصاصون في خدمة سياسات الحكام 129
110 جرأة القصاصين وسيطرتهم 131
111 القصاصون على حقيقتهم 133
112 مع تفاصيل أخرى 135
113 موقف علي " عليه السلام " من القصاصين 136
114 السائرون على نهج علي " عليه السلام " 136
115 الفصل الخامس: بين الدوافع والأهداف، والآثار والنتائج آثار ونتائج 141
116 نصوص وشواهد 143
117 الهاشميون في زمن السجاد (ع) 145
118 لا مبالغة ولا تهويل 146
119 فضائح لا تطاق 147
120 ومما يضحك الثكلى 150
121 التركة الموروثة 152
122 نظرية التطور عند أهل الحديث 154
123 الوضع والوضاعون 157
124 الحاجة أم الاختراع 158
125 الفقه والفقهاء 158
126 يعترفون ثم يتهمون 159
127 التجني على العراقيين 160
128 السبب هو السياسة والانحراف عن علي (ع) 161
129 فشل المحاولات 162
130 عودة إلى خلاصات لابد من قراءتها 163
131 لا معايير ولا ضوابط 163
132 انفلات الزمام 163
133 أهل الكتاب يمارسون دورهم 164
134 إبعاد أهل البيت (ع) عن الساحة 164
135 الالتجاء المبكر إلى الرأي والقياس 165
136 أصدق الحديث 167
137 الدوافع والأهداف 168
138 1 - للخليفة مقام الرسول (ص) 168
139 2 - إحراجات لابد من الخروج منها 170
140 3 - التأثر بأهل الكتاب 174
141 بغضهم لعلي (ع) سبب آخر 177
142 الفصل السادس: لابد من إمام لابد من إمام 181
143 موقف الأئمة (ع) من رواية الحديث وكتابته 182
144 موقف الأئمة (ع) من الإسرائيليات ورواتها 184
145 الشيعة في مواجهة الفكر الإسرائيلي 185
146 علي (ع) يواجه القصاصين بالحقيقة 187
147 علي (ع) يضرب القصاصين ويطردهم 189
148 موقف سائر الأئمة (ع) من القصاصين 191
149 شرط الإجازة للقصاصين 192
150 امتحان القصاصين 193
151 الفصل السابع: إجراءات وضوابط مشبوهة معايير لحفظ الانحراف 197
152 نماذج يسيرة 198
153 1 - الصحابة كلهم عدول 198
154 لفت نظر 200
155 2 - من هو الصحابي 200
156 3 - صحابية المرتد 201
157 السكوت عما شجر بين الصحابة 202
158 5 - من ينتقد الصحابة زنديق 203
159 لا يفسق الصحابي بما يفسق به غيره 203
160 7 - حتمية توبة الصحابي 204
161 8 - ذنب البدري يقع مغفورا 204
162 9 - الصحابة مجتهدون 205
163 10 - إجماع الأئمة المهتدين 207
164 11 - رأي الصحابي حيث لا نص 208
165 12 - الاجتهاد في مقابل النص كرامة للصحابة 209
166 13 - الصحابة يشرعون وفتاواهم سنة 209
167 لفت نظر 210
168 14 - سنة الشيخين والخلفاء سوى علي (ع) 210
169 15 - سنة كل إمام عادل 213
170 16 - سنة وفتوى كل أمير 213
171 17 - رأي الصحابي أقوى من رأي غيره 213
172 18 - قول الصحابي يعارض الحديث الصحيح 214
173 19 - عمل الصحابي يوجب ضعف الحديث 216
174 20 - مراسيل الصحابة 216
175 21 - تصويب الصحابة وغيرهم في اجتهاد الرأي 217
176 22 - النبي (ص) يجتهد ويخطئ 219
177 23 - سهو النبي (ص) ونسيانه 220
178 24 - عصمة الأمة عن الخطأ 220
179 25 - الاجماع نبوة بعد نبوة 221
180 26 - ظن المعصوم لا يخطئ 222
181 27 - إجتهاد الفقهاء يقدم على النص 223
182 28 - القياس والرأي والاستحسان 223
183 29 - ما دل عليه القياس ينسب للنبي (ص) 225
184 30 - لا اجتهاد بعد اليوم 225
185 من ترك التقليد خرج من الاسلام 227
186 تكريس المذاهب بالأموال 228
187 التمهيد للتقليد 229
188 مع تبريرات وجدي 230
189 لا اجتهاد عند الفريسيين من اليهود 231
190 31 - التقديس الأعمى حتى للحديث المكذوب 231
191 32 - أصح الكتب بعد القرآن 232
192 33 - هذا الاجماع ظن لا يخطئ 234
193 رواية الصحاح عن الخوارج والمبتدعة 234
194 الرواية عن الرافضة والشيعة 236
195 التناقض في المواقف 236
196 ألف: الخوارج 236
197 ب: أهل البدع 237
198 ج: الشيعة والرافضة 237
199 العلاج المتطور 239
200 34 - رد روايات الشيعة في المطاعن والفضائل 239
201 35 - الرافضة لا أسناد لهم 240
202 36 - رواية ما لا يضر 241
203 37 - حديث الداعية إلى البدعة يرد 241
204 38 - حجم البدع 242
205 39 - من روى له الشيخان جاز القنطرة 242
206 40 - الخوارج صادقون 243
207 41 - الاعتزال، وعداء أهل الحديث 245
208 42 - خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء 246
209 43 - أبو هريرة راوية الاسلام 246
210 44 - لا يعرض الحديث على القرآن 249
211 45 - موافقة أهل الكتاب 249
212 46 - حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج 250
213 47 - الحسن والقبح شرعيان لا عقليان 250
214 48 - صوافي الامراء 251
215 49 - الفتوى لاشخاص بأعيانهم 252
216 50 - المنع من الحديث ومن كتابته 252
217 51 - المنع من السؤال عن معاني القرآن 252
218 الفصل الثامن: الضوابط الصحيحة للبحث العلمي لابد من معايير وضوابط 255
219 أدوات البحث الموضوعي والعلمي 255
220 مما سبق 257
221 1 - دراسة حال الناقلين 260
222 2 - إلتزام النهج البياني الصحيح 261
223 3 - الانسجام مع الأطروحة والنهج 261
224 4 - الشخصية في خصائصها ومميزاتها 261
225 5 - عدم التناقض والتعارض في النصوص 263
226 6 - أن لا يخالف النص للواقع المحسوس 263
227 7 - أن لا يخالف البديهيات 263
228 8 - أن لا يخالف الحقائق الثابتة 264
229 9 - الإمكانية التاريخية 264
230 10 - موافقة الاحكام العقلية والفطرية 265
231 11 - الانسجام مع الأجواء والمناخات 266
232 12 - المعيار الأعظم والاقوم 266
233 هل السنة قاضية على الكتاب؟ 269
234 الأدلة الواهية 270
235 المناقشة 271
236 دليل آخر على عدم العرض على القرآن!! ماذا جرى للقرآن؟ 276
237 قبل الختام 278
238 خاتمة المطاف 279
239 كلمة أخيرة 281