ثم إنه ينسى ما هو من مهماته وشؤونه، مثل ليلة القدر، وحين يعجز عن تذكرها يأمر الناس بأن يلتمسوها في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك (1).
كما أنه لا يحفظ سورة الروم جيدا (2).
وينسى أيضا أنه جنب (3) إلى غير ذلك مما لا يمكن تتبعه ولا الإحاطة به لكثرته، مما يزيد في قبحه أضعافا على ما ذكرناه، مما زخرت به المجاميع الحديثية والتاريخية لدى بعض الطوائف الاسلامية المنتشرة في طول البلاد وعرضها.
نعم.. هكذا تشاء الروايات - وكثير منها مدون في الكتب التي يدعي البعض: أنها أصح شئ بعد القرآن - أن تصور لنا أعظم رجل، وأكرم وأفضل نبي على وجه الأرض!!
وهذه هي الصورة التي يستطيع أن يستخلصها من يراجع هذا الركام الهائل من المجعولات، إذا كان خالي الذهن من الضوابط والمعايير الحقيقية، والمنطلقات الأساسية، التي لابد من التوفر عليها في دراسة التاريخ. وكذلك إذا كان لا يعرف شيئا مما يجب أن يتوفر في الشخصية التي يفترض أن تمثل النموذج الفذ لإرادة الله تعالى على الأرض.