مع النهج الفكري الذي يلتزمه غير الشيعة أيضا.
ثم قبلت أيضا روايات الصحاح، البخاري، ومسلم، والنسائي، وأبي داود.
ولكن ذلك كله لا يكفي أيضا، بل لابد من تصحيح رواية كل خارجي وناصبي، مع أنهم يدعون: أن هؤلاء أهل بدعة قد ترك أهل السنة حديثهم (1).
ومع أن فيهم من يدعو إلى بدعته، ومن كان داعية إلى بدعته لا تقبل روايته (2).
ومع أنه قد تقدم: أن الخوارج معروفون بوضع الحديث، وقد ترك الناس الرواية عنهم في البداية لذلك.
فعالجوا هذا المشكل بدعوى: أن " الخوارج أعلم بكثير من الرافضة، والخوارج أصدق من الرافضة. بل الخوارج لا نعلم عنهم أنهم يتعمدون الكذب. بل هم من أصدق الناس " (3).
وقال أبو داود: " ليس في أهل الأهواء أصح حديثا من الخوارج " (4).
وقال التهانوي: " الخوارج لا يكادون يكذبون. بل هم من أصدق