ومن المعلوم: أن أبا هريرة الدوسي يستأثر بأكبر رقم من الروايات التي ينسبها إلى النبي (ص)، حيث إن له منها، حسب إحصائية ذكرها العلامة أبو رية رحمه الله 5374 حديثا (1).
ونحن نجد الطعون تتوجه إلى هذا الرجل، أعني أبا هريرة من كل حدب وصوب، وقد ألفت في ذلك الكتب (2)، وكتبت البحوث.
بل إنك تجد في الطاعنين عليه من هو من كبار الصحابة أيضا، وقد قال إبراهيم أبو سيار النظام: أكذبوه: عمر، وعثمان، وعلي، وعائشة (3).
ورد سعد على أبي هريرة مرة، فوقع بينهما كلام حتى ارتجت الأبواب بينهما (4).
وروي عن عمر بن الخطاب قوله: أكذب المحدثين أبو هريرة (5).
وقد ذكر الذهبي نصوصا عديدة تفيد أنهم كانوا يتجنبون حديث أبي هريرة، ويتكلمون في إكثاره من الحديث (6).
لان أدنى مراجعة لكتاب أبو هريرة شيخ المضيرة للشيخ محمود أبي رية، وكذا كتاب أبو هريرة للامام السيد عبد الحسين شرف الدين، تغنينا عن ذكر النصوص الكثيرة لذلك.