التناقضات في فتاواهم وأعمالهم مع ما سمعه الصحابة ورأوه من رسول الله (ص)، وعرفوه من مواقفه، كانت كثيرة وخطيرة. هذا كله عدا عن مخالفاتهم لكثير من النصوص القرآنية، وأخطائهم، أو عدم اطلاعهم على تفسير كثير من آياته. بالإضافة إلى تناقضهم في الاحكام والفتاوى باستمرار.
وقد اعترفوا هم أنفسهم بالحقيقة، وقرروها في مناسبات عدة، حتى وهم يواجهون بعض الاعتراضات من قبل النساء، على بعض مخالفاتهم حيث ظهر أنهم لا يملكون الكثير من المعرفة بالأحكام الشرعية، والدينية، التي يحتاجها الناس في معاملاتهم وشؤونهم.
بل إن الخليفة الثاني قد سجل كلمة طارت في الآفاق، وأصبحت لها شهرة متميزة، وذلك حينما طالب أبا موسى الأشعري ببينة على حديث رواه، وإلا فلسوف ينزل به العقاب. ثم اتضح صحة الحديث، فقال عمر بن الخطاب في هذه المناسبة: إنه ألهاه الصفق بالأسواق (1) عن الحضور عند النبي (ص) لسماع حديثه، والاستفادة منه.
وهو الذي يقول أيضا: كل الناس أفقه من عمر، حتى ربات الحجال في خدورهن.