المغرب: أن يدعو له ولأهل الشام (1).
3 - وكان عبد الملك شكا إلى العلماء!! ما انتشر عليه من أمر رعيته، وتخوفه من كل وجه، فأشار عليه أبو حبيب الحمصي القاضي بأن يستنصر عليهم برفع يديه إلى الله تعالى.
فكان عبد الملك يدعو ويرفع يديه، وكتب بذلك إلى القصاص، فكانوا يرفعون أيديهم بالغداة والعشي (2).
4 - وكان محمد بن واسع الأزدي من جملة القصاص والوعاظ في جيش قتيبة بن مسلم في خراسان، وكان يقول قتيبة في حقه: إنه بالنسبة إليه أفضل من ألف سيف ورمح. فراجع (3).
5 - قال عبد الملك بن مروان لغضيف بن الحارث:
" إنا قد أجمعنا الناس على أمرين:
قال: وما هما؟
قال: رفع الأيدي على المنابر يوم الجمعة، والقصص بعد الصبح والعصر إلخ " (4).
6 - كما أن القصاصين قد قاموا بدور مهم في إحداث الفتنة بين السنة والشيعة في بغداد، في زمن عضد الدولة، فمنعهم من القصص.
(1) الخطط للمقريزي ج 2 ص 253 والولاة والقضاة هامش ص 203 عن رفع الاصر ص 47.
(2) الخطط للمقريزي ج 2 ص 254.
(3) راجع: البيان والتبيين ج 3 ص 273 والعقد الفريد ج 2 ص 170.
(4) مسند أحمد بن حنبل ج 4 ص 105 وتحذير الخواص ص 70. (*)