2 - وقد جعلوا للقصاصين جعلا (أي أجرا) على عملهم (1).
وكان عمر بن عبد العزيز - حسبما يقولون - يعطي القاص الذي رتبه للقيام بهذه المهمة دينارين شهريا، فلما ولي هشام بن عبد الملك جعل له ستة دنانير (2).
3 - كان القصص منصبا رسميا يتدخل فيه الخليفة بنفسه، نصبا وعزلا، كما تقدم عن عمر، ومعاوية، وعمر بن عبد العزيز. وسيأتي ما يدل على ذلك أيضا عن عوف بن مالك، وعبادة بن الصامت، حيث قالا:
لا يقص إلا أمير، أو مأمور إلخ.
ويدل عليه أيضا كلام غضيف بن الحارث مع عبد الملك بن مروان (3)، فراجع.
وقد ذكر المقريزي طائفة ممن تولوا منصب القصص في القرون الأولى على التعاقب، فليراجعه من أراد ذلك (4).
أما من كان يقص بدون إذن من الحاكم، فقد كان يعرض نفسه للمؤاخذة من قبل الحكام (5).
ولعل القاص الذي ينصبه الحاكم هو الذي كان يقال له: " قاص الجماعة " (6).