أقول: الالتواء من اللي، وهو سوء الأداء والمطل.
وروايتي غياث، الأولى: " إن عليا (عليه السلام) كان يفلس الرجل إذا التوى على غرمائه، ثم يأمر به فيقسم ماله بينهم بالحصص، فإن أبى باعه فقسمه بينهم " يعني: ماله (1).
والثانية: " إن عليا (عليه السلام) كان يحبس في الدين، فإذا تبين له إفلاس وحاجة خلى سبيله حتى يستفيد مالا (2) ". وقريبة منها صدر رواية الأصبغ (3).
ورواية السكوني: " إن عليا (عليه السلام) كان يحبس في الدين، ثم ينظر، فإن كان له مال أعطى الغرماء، وإن لم يكن له مال دفعه إلى الغرماء، فيقول لهم: اصنعوا به ما شئتم، إن شئتم فآجروه، وإن شئتم فاستعملوه " (4).
وبهذه الأخبار - المعتضدة بلزوم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مثل: رواية جابر الطويلة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: " فأنكروا بقلوبكم، وألفظوا بألسنتكم، وصكوا بها جباههم " (5)، ومرسلة التهذيب:
" قد حق لي أن آخذ البرئ منكم بالسقيم، وكيف لا يحق لي ذلك؟! وأنتم