قلت: حناط، وربما قدمت على نفاق، وربما قدمت على كساد فحبست، قال (فما يقول من قبلك فيه؟) قلت: يقولون: محتكر، قال: (يبيعه أحد غيرك؟) قلت: ما أبيع أنا من ألف جزء جزءا، قال: (لا بأس، إنما كان ذلك رجل من قريش يقال له حكيم بن حزام، وكان إذا دخل الطعام المدينة اشتراه كله، فمر عليه النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا حكيم بن حزام، إياك أن تحتكر) (1).
ورواية القداح: (الجالب مرزوق والمحتكر ملعون) (2).
ورواية السكوني: (الحكرة في الخصب أربعون يوما، وفي البلا والشدة ثلاثة أيام، فما زاد على الأربعين يوما في الخصب فصاحبه ملعون، وما زاد في العسرة على ثلاثة أيام فصاحبه ملعون) (3) ورواية أخرى: (نهى أمير المؤمنين عليه السلام عن الحكرة في الأمصار) (4).
وثالثة: (لا يحتكر الطعام إلا خاطئ) (5).
والمروي في نهج البلاغة في عهد كتبه أمير المؤمنين عليه السلام للأشتر:
(فامنع من الاحتكار، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله منع منه، وليكن البيع بيعا سمحا بموازين عدل وأسعار لا يجحف بالفريقين من البائع والمبتاع، فمن قارف حكرة بعد نهيك إياه فنكل وعاقب) (6).