الشهيدان في الدروس في هذا الكتاب وكتاب الصلح (1) وفي الروضة (2) والمسالك (3) في الكتاب الأخير، بل ربما يشعر عبارة المسالك بالإجماع عليه، وحكي عن التذكرة (4) أيضا، وبه صرح في نوادر هذا الكتاب من السرائر (5)، وفي كتاب الصلح من الغنية (6).
(و) الحجة فيه قبل ذلك (هي رواية عمرو بن شمر عن جابر) المروية في الفقيه عن أبي جعفر (عليه السلام) عن جده عن علي (عليه السلام): أنه قضى في رجلين اختصما في خص، فقال: إن الخص للذي إليه القمط (7).
(وفي عمرو) وإن كان (ضعف) بنص جماعة من أهل الرجال كالنجاشي (8) وغيره، إلا أنه مجبور بالشهرة العظيمة والإجماعات المنقولة، التي كادت تكون محققة، لعدم مخالف في الرواية صريحا، بل ولا ظاهرا، عدا الماتن هنا والشهيد الثاني (9) والصيمري (10)، مع أن ظاهر الأولين التردد لا المخالفة.
ومنه يظهر ما في المهذب (11) من نسبة المخالفة إلى المتأخرين كافة.
كيف! وعمدة المتأخرين الفاضلان والشهيدان وقد أفتوا ما عدا الشهيد الثاني في الشرائع (12) والإرشاد (13) والقواعد (14) والدروس (15) بالرواية.