قلنا: ليس ينبغي أن يتكلم فيما طريقه اللغة من لا يعرف موضوع أهلها ولا يعرف عن أحد من أهل اللغة العربية أن المكلب هو المغرى أو المضري بل يقولون وقد نصوا في كتبهم عليه: أن المكلب هو صاحب الكلاب قال النابغة الذبياني:
سرت عليه من الظلماء سارية | تزجي الشمال عليه جامد البرد فارتاع من صوت كلاب فبات له |
وذكر صاحب كتاب الجمهرة: أن المكلب صاحب الكلاب (٢)، وأنشد قول الشاعر:
ضرا أحست نبأة من مكلب وما ذكر في هذا الباب أكثر من أن يحصى.
وقد ذكر في تصريف ما ينبني من الكاف واللام والباء أن المكلب هو المضري والمعلم (٣) وقد فتشنا سائر كتب أهل اللغة فما وجدنا أحدا منهم ذكر ذلك.