وباقي الفقهاء يخالفون في ذلك، لأن الشافعي يكره صيام يوم الشك، إلا أن يوافق عادة للصائم (١).
وأبو حنيفة يقول: أنه إن نوى به التطوع لم يكره، وإن نواه عن رمضان كره (٢)، إلا أنه لا يثبت فيه الفضيلة التي تذهب إليها الإمامية.
وقال أحمد بن حنبل: إن كان صحو كره، وإن كانت السماء متغيمة لم يكره (٣).
والذي يدل على مذهبنا: إجماع الطائفة. وطريقة الاحتياط لأنه إن كان من شهر رمضان أجزأه عندنا، وإن كان من شعبان نفعه ثوابه ولم يضره.
ويعارضون بما يروونه عن أمير المؤمنين " صلوات الله عليه " لأن أصوم يوما من شعبان أحب إلي من أن أفطر يوما من شهر رمضان (٤)، وكل خبر (٥) يروونه متضمنا للنهي عن صيام يوم الشك يمكن حمله على