والحجة: إجماع الطائفة. وأيضا فقد بينا أن الصداق يجوز أن يكون قليل المنفعة وكثيرها، والتعليم له قيمة فهو نفع وإن قل.
ويعارضون بما يروونه من أن امرأة جاءت إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فوهبت نفسها له، فقال عليه السلام: ما لي في النساء من حاجة، فقام رجل من أصحابه: زوجنيها يا رسول الله، فقال عليه السلام أمعك شئ؟ فقال: لا - إلى أن قال -: أمعك شئ من القرآن؟ قال: نعم، فقال عليه السلام: زوجتكها بما معك من القرآن (٥)، والمعنى لتعلمها شيئا مما معك من القرآن.
فإن قيل: أراد زوجتك لفضيلتك بما معك من القرآن.
قلنا: يبطل ذلك من وجهين:
أحدهما أنه عليه السلام لم يطلب في الحال الشرف والفضل، وإنما طلب