وباقي الفقهاء يخالفون في ذلك كله (١) والحجة لأصحابنا مضافا إلى إجماعهم قوله تعالى في آية وجوه الصدقة:
فإذا قيل أن المراد بقوله تعالى (وفي سبيل الله) ما ينفق في جهاد العدو.
قلنا: كل هذا مما يوصف بأنه سبيل الله تعالى وإرادة بعضه لا تمنع من إرادة بعض آخر.
وقد روى مخالفونا عن ابن عمر أن رجلا أوصى بماله في سبيل الله، فقال ابن عمر: إن الحج من سبيل الله فاجعلوه فيه (٣).
وروي عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: الحج والعمرة من سبيل الله (٤).
وقال محمد بن الحسن في الجامع (٥) الكبير في رجل أوصى بماله في سبيل الله