الانتصار - الشريف المرتضى - الصفحة ٢٠٤
الجنازة وهو مذهب الحسن بن حي (١)، وإنما خالف فيه باقي الفقهاء (٢) وروي عن الثوري أنه أجاز له عيادة المريض (٣).
والحجة للإمامية الإجماع المتقدم، وأيضا فإن تشييع الجنازة والصلاة على الميت من فروض الكفايات وعيادة المرضى من السنن المؤكدة المفضلة، والاعتكاف لا يمنع من العبادات.
(مسألة) [٩٩] [حكم ما لو باع المعتكف أو اشترى] ومما ظن انفراد الإمامية به القول بأن ليس للمعتكف أن يبيع ويشتري ويتجر، ومالك (٤) يوافق الإمامية في ذلك وإن كان أبو حنيفة وأصحابه والشافعي يجيزون للمعتكف التجارة والبيع والشراء (٥).
والحجة للإمامية الإجماع المتقدم، لأن من اجتنب التجارة صح اعتكافه ولم يفسد بيقين وليس كذلك من أتجر.

(١) المحلى: ج ٥ / ١٩٠ المغني (لابن قدامة): ج ٣ / ١٣٧ الشرح الكبير: ج ٣ / ١٣٧.
(٢) الفتاوى الهندية: ج ١ / ٢١٢ المدونة الكبرى: ج ١ / ٢٢٩ المبسوط (للسرخسي) ج ٣ / ١١٨ المجموع: ج ٦ / ٥١٠ - ٥١٢ المحلى: ج ٥ / ١٩٠ - ١٩٢ عمدة القاري: ج ١١ / ١٤٥.
(٣) المحلى ج ٥ / ١٩٠ اختلاف العلماء: ص ٧٦ سنن الترمذي: ج ٣ / ١٦٨ عمدة القاري: ج ١١ / ١٤٥.
(٤) المدونة الكبرى: ج ١ / ٢٢٩ المجموع: ج ٦ / ٥٣٥ المحلى: ج ٥ / ١٩٢.
(٥) اللباب: ج ١ / ١٧٦ المبسوط ج ٣ / ١٢١ الهداية ج ١ / ١٣٣ المجموع ج ٦ / ٥٣٥ الأم: ج ٢ / ١٠٥ المغني (لابن قدامة): ج ٣ / ١٤٧ الشرح الكبير: ج ٣ / ١٤٧ المحلى: ج ٥ / ١٩٢.
Input string was not in a correct format.
(٢٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 ... » »»
الفهرست