دليلنا بعد الإجماع المتقدم قوله تعالى: (ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن) (٣)، ولا شبهة في أن النصرانية مشركة، وقوله تعالى: (ولا تمسكوا بعصم الكوافر) (٤)، وبين الزوجين عصمة لا محالة، وقوله تعالى: (لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة) (٥) والظاهر من ذلك نفي التساوي في سائر الأحكام التي من جملتها المناكحة.
فإن عارضونا بقوله تعالى: (والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم) (٦).
فالجواب أنا نشرط في ذلك الإسلام بالأدلة المتقدمة.
فإذا قيل: لا معنى لذلك، وقد أغنى عنه قوله تعالى: (والمحصنات من