الجمالات ما جمع من الحبال قال ابن التين فعلى هذا يقرأ في الأصل بضم الجيم (قلت) هي قراءة نقلت عن ابن عباس والحسن وسعيد بن جبير وقتادة وعن ابن عباس أيضا جمالة بالافراد مضموم الأول أيضا وسيأتي تفسيرها عن ابن عباس بنحو ما قال مجاهد في آخر السورة وأما تفسير كفاتا فتقدم في الجنائز وقوله فراتا عذبا وصله ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس وكذا قال أبو عبيدة (قوله وقال مجاهد اركعوا صلوا لا يركعون لا يصلون) سقط لا يركعون لغير أبي ذر وقد وصله ابن أبي حاتم من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وإذا قيل لهم اركعوا قال صلوا (قوله وسئل ابن عباس لا ينطقون والله ربنا ما كنا مشركين اليوم نختم على أفواههم فقال إنه ذو ألوان مرة ينطقون ومرة يختم عليهم) سقط لفظ على أفواههم لغير أبي ذر وهذا تقدم شئ من معناه في تفسير فصلت وأخرج عبد بن حميد من طريق علي بن زيد عن أبي الضحى أن نافع بن الأزرق وعطية أتيا ابن عباس فقالا يا ابن عباس أخبرنا عن قول الله تعالى هذا يوم لا ينطقون وقوله ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون وقوله والله ربنا ما كنا مشركين وقوله ولا يكتمون الله حديثا قال ويحك يا ابن الأزرق إنه يوم طويل وفيه مواقف تأتي عليهم ساعة لا ينطقون ثم يؤذن لهم فيختصمون ثم يكون ما شاء الله يحلفون ويجحدون فإذا فعلوا ذلك ختم الله على أفواههم وتؤمر جوارحهم فتشهد على أعمالهم بما صنعوا ثم تنطق ألسنتهم فيشهدون على أنفسهم بما صنعوا وذلك قوله ولا يكتمون الله حديثا وروى ابن مردويه من حديث عبد الله بن الصامت قال قلت لعبد الله بن عمرو بن العاص أرأيت قول الله هذا يوم لا ينطقون فقال أن يوم القيامة له حالات وتارات في حال لا ينطقون وفي حال ينطقون ولابن أبي حاتم من طريق معمر عن قتادة قال إنه يوم ذو ألوان (قوله حدثنا محمود) هو ابن غيلان وعبيد الله ابن موسى هو من شيوخ البخاري لكنه أخرج عنه هذا بواسطة (قوله كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم) في رواية جرير في غار ووقع في رواية حفص بن غياث كما سيأتي بمنى وهذا أصح مما أخرج الطبراني في الأوسط من طريق أبي وائل عن ابن مسعود قال بينما نحن عند النبي صلى الله عليه وسلم على حراء (قوله فخرجت) في رواية حفص بن غياث الآتية إذ وثبت (قوله فابتدرناها) في رواية الأسود فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقتلوها فابتدرناها (قوله فسبقتنا) أي باعتبار ما آل إليه أمرها والحاصل أنهم أرادوا أن يسبقوها فسبقتهم وقوله فابتدرناها أي تسابقنا أينا يدركها فسبقتنا كلنا وهذا هو الوجه والأول احتمال بعيد (قوله عن منصور بهذا وعن إسرائيل عن الأعمش عن إبراهيم) يريد أن يحيى بن آدم زاد لإسرائيل فيه شيخا وهو الأعمش (قوله وتابعه أسود بن عامر عن إسرائيل) وصله الإمام أحمد عنه به قال الإسماعيلي وافق إسرائيل على هذا شيبان والثوري وورقاء وشريك ثم وصله عنهم (قوله وقال حفص وأبو معاوية وسليمان بن قرم عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود) يريد أن الثلاثة خالفوا رواية إسرائيل عن الأعمش في شيخ إبراهيم فإسرائيل يقول عن الأعمش عن علقمة وهؤلاء يقولون الأسود وسيأتي في آخر الباب أن جرير بن عبد الحميد وافقهم عن الأعمش فأما رواية حفص وهو ابن غياث فوصلها المصنف وستأتي بعد باب وأما رواية أبي معاوية فتقدم بيان من وصلها في بدء الخلق وكذا رواية سليمان ابن قرم وهو بفتح القاف وسكون الراء بصري ضعيف الحفظ وتفرد أبو داود الطيالسي بتسمية
(٥٢٧)