وفيه نظر وقد وقع عند الإسماعيلي أن قريشا كانوا قريب عهد (قوله أن أجبرهم) كذا للأكثر بفتح أوله وسكون الجيم بعدها موحدة ثم راء مهملة وللسرخسي والمستملي بضم أوله وكسر الجيم بعدها تحتانية ساكنة ثم زاي من الجائزة (قوله في رواية معاذ عشرة آلاف من الطلقاء) في رواية الكشميهني عشرة آلاف والطلقاء وهو أولى فإن الطلقاء لم يبلغوا هذ القدر ولا عشر عشره وقيل إن الواو مقدرة عند من جوز تقدير حرف العطف (قوله في آخره وقال هشام قلت يا أبا حمزة) هو موصول بالاسناد المذكور وأبو حمزة هو أنس بن مالك وقوله شاهد ذلك في رواية الكشميهني شاهد ذاك قال وأين أغيب عنه هو استفهام إنكار يقرر أنه ما كان ينبغي له أن يظن أن أنسا يغيب عن ذلك وقوله وتذهبون برسول الله صلى الله عليه وسلم تحوزونه إلى بيوتكم كذا للجميع بالحاء المهملة والزاي من الحوز ووقع عند الكرماني تجيرونه بالتحتانية بدل الواو وضبطه بالجيم والراء المهملة وفسره بقوله أي تنقدونه وكل ذلك خطأ نقلا وتفسيرا وقد أخرجه مسلم والإسماعيلي من هذا الوجه بلفظ فتذهبون بمحمد تحوزونه كما في الرواية المعتمدة * الحديث الثامن حديث ابن مسعود ذكره من وجهين (قوله عن عبد الله) هو ابن مسعود (قوله (1) آثر ناسا أعطى الأقرع) أي ابن حابس بن عثمان بن محمد بن سفيان بن مجاشع التميمي المجاشعي قيل كان اسمه فراس والأقرع لقبه (قوله وأعطى عيينة) أي ابن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري (قوله واعطى ناسا) تقدم ذكرهم في الكلام على المؤلفة قريبا وفي هذه العطية يقول العباس بن مرداس السلمي كما أخرجه أحمد ومسلم والبيهقي في الدلائل من طريق عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج عن جده رافع بن خديج أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى المؤلفة قلوبهم من سبى حنين مائة مائة من الإبل فأعطى أبا سفيان بن حرب مائة وأعطى صفوان بن أمية مائة وأعطى عيينة بن حصن مائة وأعطى مالك بن عوف مائة وأعطى الأقرع بن حابس مائة وأعطى علقمة بن علاثة مائة وأعطى العباس ابن مرداس دون المائة فأنشأ يقول أتجعل نهبي ونهب العبيد * بين عيينة والأقرع وما كان حصن ولا حابس * يفوقان مرداس في المجمع وما كنت دون امرئ منهما * ومن تضع اليوم لا يرفع قال فأكمل له المائة وساق ابن إسحاق وموسى بن عقبة هذه الأبيات أكثر من هذا (قوله في رواية منصور فقال رجل) في رواية الأعمش فقال رجل من الأنصار وفي رواية الواقدي أنه معتب بن قشير من بني عمرو بن عوف وكان من المنافقين وفيه تعقب على مغلطاي حيث قال لم أر أحدا قال إنه من الأنصار الا ما وقع هنا وجزم بأنه حرقوص بن زهير السعدي وتبعه ابن الملقن وأخطأ في ذلك فان قصة حرقوص غير هذه كما سيأتي قريبا من حديث أبي سعيد الخدري (قوله ما أراد بها) في رواية منصور ما أريد 2 بها على البناء للمجهول (قوله فقلت لأخبرن النبي صلى الله عليه وسلم) في رواية الأعمش فاتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته (قوله فتغير وجهه) (3) في رواية الواقدي حتى ندمت على ما بلغته (قوله رحمة الله على موسى) تقدمت الإشارة إلى شئ من شرحه في أحاديث الأنبياء وفي الحديث جواز المفاضلة في القسمة والاعراض عن الجاهل والصفح عن الأذى
(٤٤)