أخطأت) قال أبو عبيدة في قوله كان خطئا كبيرا أي إمما وهو اسم من خطئت فإذا فتحته فهو مصدر قال الشاعر دعيني إنما خطئي وصوبي * على وإنما أهلكت مالي ثم قال وخطئت وأخطأت لغتان وتقول العرب خطئت إذا أذنبت عمدا وأخطأت إذا أذنبت على غير عمد واختار الطبري القراءة التي بكسر ثم سكون وهي المشهورة ثم أسند عن مجاهد في قوله خطأ قال خطيئة قال وهذا أولى لانهم كانوا يقتلون أولادهم على عمد لا خطأ فنهوا عن ذلك وأما القراءة بالفتح فهي قراءة بن ذكوان وقد أجابوا عن الاستبعاد الذي أشار إليه الطبري بأن معناها إن قتلهم كان غير صواب تقول أخطأ يخطئ خطأ إذا لم يصب وأما قول أبي عبيدة الذي تبعه فيه البخاري حيث قال خطئت بمعنى أخطأت ففيه نظر فإن المعروف عند أهل اللغة أن خطئ بمعنى أثم وأخطأ إذا لم يتعمد أو إذا لم يصب (قوله حصيرا محبسا محصرا) أما محبسا فهو تفسير ابن عباس وصله ابن المنذر من طريق علي بن أبي طلحة عنه في قوله وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا قال محبسا وقال أبو عبيدة في قوله حصيرا قال محصرا (قوله تخرق تقطع) قال أبو عبيدة في قوله تعالى لن تخرق الأرض قال لن تقطع (قوله وإذ هم نجوى مصدر من ناجيت فوصفهم بها والمعنى يتناجون) كذا فيه وقال أبو عبيدة في قوله إذ يستمعون إليك وإذ هم نجوى هو مصدر ناجيت أو اسم منها فوصف بها القوم كقولهم هم عذاب فجاءت نجوى في موضع متناجين انتهى ويحتمل أن يكون على حذف مضاف أي وهو ذوو نجوى أو هو جمع نجى كقتيل وقتلى (قوله رفانا حطاما) قال أبو عبيدة في قوله رفاتا أي حطاما أي عظاما محطمة وروى الطبري من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله أئذا كنا عظاما ورفاتا قال ترابا (قوله واستفزز استخف بخيلك الفرسان والرجل والرجال والرجالة وأحدها راجل مثل صاحب وصحب وتاجر وتجر) هو كلام أبي عبيدة بنصه وتقدم شرحه في بدء الخلق وروى ابن أبي حاتم من طريق مجاهد في قوله واستفزز قال استنزل (قوله حاصبا الرياح العاصف والحاصب أيضا ما ترمي به الريح ومنه حصب جهنم يرمي به في جهنم وهم حصبها ويقال حصب في الأرض ذهب (1) والحاصب مشتق من الحصباء الحجارة) تقدم في صفة النار من بدء الخلق قال أبو عبيدة في قوله ويرسل عليكم حاصبا أي ريحا عاصفا تحصب ويكون الحاصب من الجليد أيضا قال الفرزدق * بحاصب كنديف القطن منثور * وفي قوله حصب جهنم كل شئ ألقيته في النار فقد حصبتها به وروى ابن أبي حاتم من طريق سعيد عن قتادة قال أو يرسل عليكم حاصبا قال حجارة من السماء ومن طريق السدي قال راميا يرميكم بحجارة (قوله تارة أي مرة والجمع تير وتارات) هو كلام أبي عبيدة أيضا وقوله والجمع تير بكسر المثناة الفوقانية وفتح المثناة التحتانية وروى ابن أبي حاتم من طريق شعبة عن قتادة في تارة أخرى قال مرة أخرى (قوله لاحتنكن لاستأصلنهم يقال احتنك فلان ما عند فلان من علم استقصاه) تقدم شرحه في بدء الخلق وروى سعيد بن منصور من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله لاحتنكن قال لأحتوين قال يعني شبة الزناق (قوله وقال بن عباس كل سلطان في القرآن فهو حجة) وصله ابن عيينة في تفسيره عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس وهذا على شرط الصحيح ورواه الفريابي بإسناد آخر
(٢٩٦)