ما كانوا يعرشون أي يبنون وعرش مكة خيامها وقد تقدم في سورة الأنعام تفسير معروشات (قوله سقط كل من ندم فقد سقط في يده) قال أبو عبيدة في قوله تعالى ولما سقط في أيديهم يقال لكل من ندم وعجز عن شئ سقط في يد فلان وقد تقدم في أحاديث الأنبياء (قوله متبر خسران) تقدم في أحاديث الأنبياء أيضا (قوله آسى أحزن تاس تحزن) تقدم في أحاديث تفسير اللفظتين جميعا والأولى في الأعراف والثانية في المائدة ذكرها استطرادا (قوله عفوا كثروا) زاد غير أبي ذر وكثرت أموالهم قال أبو عبيدة في قوله تعالى حتى عفوا أي كثروا وكذلك كل نبات وقوم وغيره إذا كثروا فقد عفوا قال الشاعر ولكنا نعض السيف منها * بأسوق عافيات الشحم كوم وقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة حتى عفوا أي حتى سروا بذلك (قوله نشرا متفرقة) تقدم في بدء الخلق (قوله يغنوا يعيشوا) قال أبو عبيدة في قوله تعالى كان لم يغنوا فيها أي ينزلوها ولم يعيشوا فيها ومنه قولهم مغاني الديار واحدتها مغنى قال الشاعر * أتعرف مغنى دمنة ورسوم * وقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة كأن لم يغنوا فيها أي كأن لم يعيشوا أو كأن لم يتنعموا (قوله حقيق حق) تقدم في أحاديث الأنبياء (قوله لاسترهبوهم من الرهبة) قال أبو عبيدة في قوله تعالى واسترهبوهم) هو من الرهبة أي خوفوهم (قوله تلقف تلقم) تقدم في أحاديث الأنبياء (قوله الأسباط قبائل بني إسرائيل) هو قول أبي عبيدة وزاد واحدها سبط تقول من أي سبط أنت أي من أي قبيلة وجنس انتهى والأسباط في ولد يعقوب كالقبائل في ولد إسماعيل واشتقاقه من أسبط وهو التتابع وقيل من السبط بالتحريك وهو الشجر الملتف وقيل للحسن والحسين سبطا رسول الله صلى الله عليه وسلم لانتشار ذريتهما ثم قيل لكل ابن بنت سبط (قوله يعدون في السبت يتعدون ثم يتجاوزون) تقدم في أحاديث الأنبياء وهو قول أبي عبيدة ووقع هنا في رواية أبي ذر بدل قوله ثم يتجاوزون تجاوزا بعد تجاوز وهو بالمعنى (قوله شرعا شوارع) قال أبو عبيدة في قوله إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا أي شوارع انتهى وشرع وشوارع جمع شارع وهو الظاهر على وجه الماء وروى عبد الرزاق عن ابن جريج عن رجل عن عكرمة عن ابن عباس في قوله إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا أي بيضا سمانا فتنبطح بأفنيتهم ظهورها لبطونها (قوله بئيس شديد) قال أبو عبيدة في قوله بعذاب بئيس أي شديد وبئيس بفتح أوله وكسر الهمزة وهي القراءة المشهورة وفيها قراآت كثيرة في المشهور والشاذة لا نطيل بها (قوله أخلد إلى الأرض قعد وتقاعس) قال أبو عبيدة ولكنه اخلد إلى الأرض أي لزمها وتقاعس وأبطأ يقال فلان مخلد أي بطئ الشباب وروى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أخلد إلى الأرض مال إلى الدنيا انتهى وأصل الاخلاد اللزوم فالمعنى لزم الميل إلى الأرض (قوله سنستدرجهم نأتيهم من مأمنهم كقوله تعالى فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا) قال أبو عبيدة في قوله تعالى سنستدرجهم الاستدراج أن يأتيه من حيث لا يعلم ومن حيث يتلطف به حتى يغيره انتهى وأصل الاستدراج التقريب منزلة منزلة من الدرج لان الصاعد يرقى درجة درجة (قوله من جنة من جنون) قال أبو عبيدة في قوله تعالى ما بصاحبهم من جنة أي جنون وقيل المراد بالجنة الجن كقوله من الجنة والناس وعلى هذا فيقدر محذوف أي مس جنة (قوله أيان
(٢٢٦)