فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال يا أبا رافع إن الصدقة حرام على محمد وآل محمد وإن مولى القوم منهم أو من أنفسهم. رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام. وعن ابن عباس ان فتيانا من بني هاشم أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله استعملنا على الصدقة نصيب منها ما يصيب الناس ونؤدي كما يؤدون فقال إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة وهي أو ساخ الناس ولكن ما ظنكم إذا أخذت بحلقة باب الجنة هل أؤثر عليكم أحدا.
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن جعفر والد ابن المديني وهو ضعيف وعنه قال قال رسول الله صلى عليه وسلم لا تحل الصدقة لنا ولا لموالينا. رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن عياش وفيه كلام. وعنه قال بعث نوفل ابن الحارث ابنيه إلى رسول الله صل الله عليه وسلم فقال لهما انطلقا إلى ابن عمكما لعله يستعين بكما على الصدقات لعلكما تصيبان شيئا فتتزوجان فلقيا عليا رضوان الله عليه فقال أين تأخذان فحدثاه حاجتهما فقال لهما ارجعا فلما أمسيا أمرهما أن ينطلقا إلى نبي صلى الله عليه وسلم فلما دفعا الباب استأذنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة أرخي عليك سجفك (1) أدخل على ابني عمى فحدثا النبي صلى الله عليه وسلم بحاجتهما فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم لا يحل لكما أهل البيت من الصدقات شئ ولا غسالة أيدي الناس إن لكم في خمس الخمس لما يغنيكم أو يكفيكم.
رواه الطبراني في الكبير وفيه حسين بن قيس الملقب بحنش وفيه كلام كثير وقد وثقه أبو محصن.
(باب في الفقير يهدى للغنى من الصدقة) عن أم سلمة أن امرأة أهدت لها رجل شاة وتصدق عليها بها فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تقبلها. رواه أحمد ورجال أحمد رجال الصحيح.
(باب فيمن لا تحل له الزكاة) عن عبد الرحمن بن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تحل الصدقة لغنى ولا لذي مرة سوى (2). رواه الطبراني في الكبير والبزار وفيه ابن لهيعة وفيه كلام.