بدينارين فخرجا فإذا هما يثنيان خيرا فدخلت عليه فقلت يا رسول الله رأيت فلانا وفلانا خرجا من عندك يثنيان خيرا قال لكن فلانا ما يقول ذاك وقد أعطيته ما بين عشرة إلى مائة فما يقول ذاك وإن أحدكم ليخرج بصدقته من عندي متأبطها وإنما هي له نار، قلت يا رسول الله كيف تعطيه وقد علمت أنها له نار قال فما أصنع يأتوني يسألوني ويأبى الله عز وجل لي البخل قلت في الصحيح بعضه رواه أبو يعلى في الكبير ورجاله ثقات. وعن جعفر بن عبد الله بن الحكم عن أبيه عن رجل من مزينة أنه قالت له أمه ألا ننطلق فنسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يسأله الناس فانطلقت أسأله فوجدته قائما يخطب وهو يقول من استعف أعفه الله ومن استغنى أغناه الله ومن سأل الناس وله عدل خمس أواق فقد سأل إلحافا قال فقلت بيني وبين نفسي لناقة لها خير من خمس أواق ولفلانة ناقة أخرى خير من خمس أواق فرجعت ولم أسأله. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفتح أحدكم على نفسه باب مسألة الا فتح الله عليه باب فقر. رواه أبو يعلى من رواية محمد ابن عبد الرحمن عن سهيل والعلا ولم أعرفه. وعن ابن عمر يرفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تلحوا في المسألة فإنه من يستخرج منا بها شيئا لم يبارك له فيه. رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح. وعن سهل بن الحنظلية الأنصاري رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عيينة والأقرع سألا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا فامر معاوية أن يكتب به لهما وختمهما رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره أن يدفعه إليهما قال فأما عيينة فقال ما فيه فقال فيه الذي أمرت به قبله وعقده في عمامته وكان أحلم الرجلين وأما الأقرع فقال احمل صحيفة لا أدري ما فيها كصحيفة المتلمس فأخبر معاوية رسول الله صلى الله عليه وسلم بقولهما وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجة فمر ببعير مناخ على باب المسجد من أول النهار ثم مر به في آخر النهار فقال أين صاحب هذا البعير فابتغى فلم يوجد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتقوا الله في هذه البهائم اركبوها صحاحا واركبوها سمانا كالمتسخط آنفا إنه من سأل وعنده ما يغنيه فإنما يستكثر
(٩٥)