فسعت حتى لحقته على باب المسجد فقالت يا رسول الله والله ما عرفتك فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبر عند الصدمة الأولى، قالها ثلاثا قلت في الصحيح طرف منه عن أنس رواه الطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن عطية السعدي وهو ضعيف.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبر عند أول الصدمة.
رواه البزار وفيه الواقدي وفيه كلام كثير وفد وثق.
(باب التعزية) عن معاذ بن جبل أنه مات ابن له فكتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم يعزيه بابنه فكتب إليه: بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى معاذ بن جبل سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فأعظم الله لك الاجر وألهمك الصبر ورزقنا وإياك الشكر فان أنفسنا وأموالنا وأهلنا من مواهب الله الهسه وعواريه المستودعة متعك الله به في غبطة وسرور وقبضه منك بأجر كثير الصلاة والرحمة والهدى إن احتسبته فاصبر ولا يحبط جزعك أجرك فتندم واعلم أن الجزع لا يرد ميتا ولا يدفع حزنا وما هو نازل فكان قد والسلام. رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه مجاشع بن عمرو وهو ضعيف. وعن أنس رضي الله عنه قال لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قعد أصحابه حزان يبكون حوله فحاء رجل طويل صبيح. فصيح في إزار ورداء أشعر المنكبين والصدر فتخطى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أخذ بعضادي الباب فبكى على رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعة ثم قال إن في الله عزاء من كل مصيبة وخلفا من كل هالك وعوضا من كل ما فات فإلى الله فأنيبوا وإليه فارغبوا فإنما المصاب من لم يجبره الثواب. فقال القوم تعرفون الرجل فنظروا يمينا وشمالا فلم يروا أحدا فقال أبو بكر هذا الخضر أخو النبي صلى الله عليه وسلم. رواه الطبراني في الأوسط وفيه عباد بن عبد الصمد أبو معمر ضعفه البخاري، وعن أبي بن كعب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأيتم الرجل يتعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه " بهن أبيه " (1) ولا تكنوا. وراه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات.
(باب الثناء على الميت) عن أبي قتادة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعى إلى