أنجاس الجاهلية وأرجاسها وأيدي الظلمة والآثمة لاستشفى (1) به من كان به داء. رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أجد من ترجمهم. وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا ما طبع الركن من أنجاس الجاهلية وأرجاسها وأيدي الظلمة والآثمة لاستشفى به من كان به عاهة ولألفي اليوم كهيئته يوم خلقه الله وإنما غيره بالسواد لان لا ينظر أهل النار إلى زينة الجنة وليصبرن إليها وإنها لياقوتة من ياقوت الجنة وضعه الله حين أنزل آدم في موضع الكعبة والأرض يومئذ طاهرة ولم يعمل فيها شئ من المعاصي وليس لها أهل ينجسونها فوضع له صف من الملائكة على أطراف الحرم يحرسونه من سكان الأرض وسكانها يومئذ الجن لا ينبغي لهم إن ينظروا إليه لأنه شئ من الجنة ومن نظر إلى شئ من الجنة دخلها فليس ينبغي أن ينظر إليها ألا من وجبت له الجنة والملائكة يذودونهم عنه وهم وقوف على أطراف الحرم يقذفون به من كل جانب ولذلك سمي الحرم لأنهم يحلون فيها بينهم وبينه. رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه ولا له ذكر. وعن عبد الله بن عمرو قال نزل الركن الأسود من السماء فوضع على أبى قبيس كأنه مهاة بيضاء فمكث أربعين سنة ثم وضع على قواعد إبراهيم.
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات.
(باب الطواف راكبا) عن قدامة بن عبد الله قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم على ناقة يستلم الركن بمحجنه (2) رواه أحمد في زياداته وأبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف البيت على ناقة يستلم الركن بمحجنه. ورجاله موثقون وفى بعضهم كلام لا يضر. وعن ابن عمر قال طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته يوم فتح مكة يستلم الأركان بمحجن كان معه. رواه أبو يعلى وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف وقد وثق فيها رواه عن غير عبد الله بن دينار وهذا منها. وعن أبي رافع قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم طاف بالبيت على راحلته يستلم الركن بمحجنه. رواه