أحاديث من هذا في الزهد إن شاء الله. وعن عبد الله بن أبي الهذيل قال دخلنا على جناب فرأيت في بيته دراهم مكشوفة فقلت ما هذا قال بعث ضيعتي الفلانية وأنفقتها ما أرى أحدا أحق منى. رواه الطبراني في الكبير وفيه رجل لم يسم.
وعن بلال قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي شئ من تمر فقال ما هذا فقلت ادخرناه لشتائنا فقال ما تخاف ان تري له بخارا في جهنم. وفي رواية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أطعمنا يا بلال ثم أقبضت بعضها فقال زدنا يا بلال فزدته ثلاثا فقلت لم يبق شئ إلا ادخرته لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أنفق بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالا. رواه الطبراني في الكبير وفى الأولى محمد بن الحسن بن زبالة وفى الثانية طلحة بن زيد القرشي وكلاهما ضعيف.
وعن عبد الله بن مسعود قال دخل النبي صلى الله عليه وسلم على بلال وعنده صبرة (1) من تمر فقال ما هذا يا بلال قال يا رسول الله دخرته لك ولضيفانك فقال اما تخشى ان يفور له بخار في جنهم أنفق بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالا.
رواه كله الطبراني في الكبير وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وفيه كلام، وبقية رجاله ثقات. وعن أبي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم عاد بلالا فأخرج له صبرة من تمر فقال ما هذا يا بلال قال ادخرته لك يا رسول الله قال اما تخشى ان يجعل لك بخار في جهنم أنفق بلال. ولا تخش من ذي العرش إقلالا (2). رواه الطبراني في الكبير وفيه مبارك بن فضالة وهو ثقة وفيه كلام. وبقية رجاله رجال الصحيح، ورواه الطبراني في الأوسط باسناد حسن.
(باب في البخل) عن جابر قال جاء حي من الأنصار يقال لهم بنو سلمة رهط معاذ بن جبل فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا بنى سلمة من سيدكم قالوا جد بن قيس وإنا لننحله فقال النبي صلى الله عليه وسلم وأي أدوى من البخل. رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو الربيع