الرجل في الحاجة أو الضيق ليصلح به فإذا بلغ أو كرب استعف. رواه أحمد ورجاله ثقات. وعن مجاهد قال جاء رجل إلى الحسن والحسين فسألهما فقالا إن المسألة لا تصلح إلا لثلاثة لجائحة مجحفة أو لحمالة مثقلة أو دين فادح فأعطياه فأتى ابن عمر فأعطاه ولم يسأله فقال له الرجل أتيت ابني عمى فسألاني وأنت لم تسألني فقال ابن عمر أبناء رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما كانا يعزان العلم عزا. رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه يونس بن خباب وهو ضعيف. وعن سمرة بن جندب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تصلح المسألة لغنى الا من ذي رحم أو سلطان.
رواه الطبراني في الأوسط وفى عبد الله بن خراش وقد وثقه ابن حبان وضعفه جماعة. يأتي حديث للسائل حق وإن جاء على فرس إن شاء الله.
(باب فيمن جاءه شئ من غير مسألة ولا إشراف) عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الدنيا خضرة حلوة فمن آتيناه منها شيئا بطيب نفس أو طيب طعمة ولا إشراف بورك له فيه ومن آتيناه منها شيئا بغير طيب نفس منا وغير طيب طعمة وإشراف منه لم يبارك له فيه. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وعن المطلب بن حنطب ان عبد الله بن عامر بعث إلى عائشة بنفقة وكسوة فقالت للرسول أي بنى لا أقبل من أحد شيئا فلما خرج الرسول قال ردوه على فردوه قالت إني ذكرت شيئا قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عائشة من أعطاك عطاء بغير مسالة فاقبليه فإنما هو رزق عرضه الله إليك.
ورجاله ثقات الا أن المطلب بن عبد الله مدلس واختلف في سماعه من عائشة. وعن عمر بن الخطاب قال قلت يا رسول الله قد قلت لي إن خيرا لك أن لا تسأل أحدا من الناس شيئا قال إنما ذاك أن تسأل وما آتاك الله من غير مسألة فإنما هو رزق رزقكه الله قلت هو في الصحيح باختصار رواه أبو يعلى ورجاله موثقون. وعن خالد بن عدي الجهني قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من بلغه من أخيه معروف من غير مسألة ولا إشراف نفس فليقبله ولا يرده فإنما هو رزق ساقه الله عز وجل إليه. رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير إلا أنهما قالا من بلغه معروف من أخيه، وقال احمد عن أخيه، ورجال أحمد رجال الصحيح. وعن أبي