بسم الله الرحمن الرحيم (باب في الصبر والتسلي بموت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سابط قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصاب أحدكم مصيبة فليذكر مصيبته بي فإنها أعظم المصائب. رواه الطبراني في الكبير، وفيه أبو بردة عمرو بن يزيد وثقه ابن حبان وضعفه غيره. وعن أبي هريرة قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبقيع على امرأة حائمة على قبر تبكي فقال لها يا أمة الله اتقى الله واصبري فقالت يا عبد الله إني أنا الحري الثكلى فقال يا أمة الله اتقي الله واصبري فقالت يا عبد الله لو كنت مصابا عذرتني فقال يا أمة الله اتقي الله واصبري فقالت يا عبد الله قد أسمعت فانصرف عنى قال فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتبعه رجل من أصحابه فوقف على المرأة فقال لها ما قال لك الرجل الذاهب قالت قال لي كذا وكذا قال فهل تعرفينه قالت لا قال ذاك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فوثبت مسرعة وهي تقول أنا أصبر أنا أصبر يا رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبر عند الصدمة الأولى الصبر عند الصدمة الأولى. رواه أبو يعلى. وروى البزار طرفا منه وفيه بكر بن الأسود أبو عبيدة الناجي (1) وهو ضعيف. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر الفضل بن عباس أن يعدله طهورا فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته وكان إذا كانت له حاجة تباعد حتى لا يكاد يرى فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجته أقبل راجعا فمر بامرأة على قبر ميت لها وهي تعدد وتعول فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها وهي لا تعرفه فقال لها اتقى الله واصبري قالت يا عبد الله إذهب لحاجتك فقال لها ثلاثا ثم انصرف فحاء فأخذ المطهرة من الفضل فقام الفضل فأتى المرأة فقال لها ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقامت فقالت يا ويلها هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم أعرفه
(٢)