فقال هكذا كنا نسمع ان النبي صلى الله عليه وسلم خص الشعب المقابل البيت. وفيه إبراهيم ابن أبي خداش حدث عنه ابن جزيج وابن عيينة كما قال أبو حاتم ولم يضعفه أحد، وبقية رجاله رجال الصحيح.
(باب خروج أهل مكة منها) عن عمر بن الخطاب أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول سيخرج أهل مكة منها ولا يعمرونها الا قليلا ثم تعمر وتمتلئ وتبنى ثم يخرجون منها ولا يعودون إليها. رواه أحمد وأبو يعلى وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن. وبقية رجاله رجال الصحيح.
(باب في هدم الكعبة) عن عبد الله بن عمرو قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة ويسلبها حليتها ويجردها من كسوتها ولكأني أنظر إليه أصيلع أقيرع يصرب عليها بمسحاته (1) ومعوله. رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه ابن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس. وعن سعيد بن سمعان قال سمعت أبا هريرة يخبر أبا قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يبايع لرجل بين الركن والمقام ولن يستحل البيت الا أهله فإذا استحلوه فلا تسل عن هلكة العرب ثم تأتى الحبشة فتخربه خرابا لا يعمر بعده أبدا وهم الذين يستخرجون كنزه قلت في الصحيح بعضه رواه أحمد ورجاله ثقات.
(باب فضل مدينة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم) عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم فتحت البلاد بالسيف وفتحت المدينة بالقرآن.
رواه البزار وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف (2). وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة قبة الاسلام ودار الايمان وأرض الهجرة ومبوء الحلال والحرام. رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن ميناقالون وحديثه حسن وبقية رجاله ثقات. وعن رافع بن خديج انه كان جالسا عند منبر مروان بن الحكم بمكة ومروان يخطب الناس فذكر مروان مكة وفضلها ولم يذكر المدينة فوجد رافع في نفسة من ذلك وكان قد أسن فقام إليه فقال أين هذا المتكلم أراك قد